بيـــان صادر عن المكتب الإعلامي للسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية
بيـــان صادر عن المكتب الإعلامي للسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تكن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي سلسلة انتصارات ، ففيها كما هي في كل الحروب صفحات اخفاق وصفحات انتصار ، وعلينا أن لا ننسى أبدا بأننا نحارب تنظيما عدوانيا شرسا لا يقيم وزنا لأية معايير إنسانية ..
والآن وبعد أن احتل الارهابيون مركز الأنبار الرمادي ، لا نريد بأي شكل من الأشكال أن نقلل من أهمية ما حدث ، بل أن المحنة والمأساة التي سببها هذا الفعل الاجرامي بحق أهلنا في المحافظة ، تجعلنا نشحذ الهمم والطاقات من أجل وقفة وطنية كبرى نتدارس فيها الأسباب والعوامل ، ونعد العدة ضمن وعي يتسع لفهم الظروف كافة من أجل رد مزلزل جبار يعيد الأرض ويلقن الإرهابيين درسا قاسيا جراء وحشيتهم وعدوانيتهم ..
ندعو إلى الوحدة والتضامن ، ندعو إلى الاستبسال دفاعا عن العراق ، ندعو إلى تسخير كل الجهد المدني والعسكري من أجل تحقيق النصر ، وندعو ونؤكد على تطوير المسار السياسي كعامل حاسم في المعركة ، وبدونه تبقى المواجهة مع الإرهاب تفتقد ركنا أساسيا .
إن شعبنا الأبي يدرك حجم الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش ، وهو شعب مجرب صابر ، لذلك فمن الواجب الذي يكتسب أهمية قصوى أن يسلح أبناء الأنبار دفاعا عن العراق ودفاعا عن أرضهم ومدنهم وحق مواطني المحافظة في العيش الكريم الآمن . فالعدو لم يترك لنا مساحة من الزمن أو التردد في استنهاض قدراتنا كلها .
ولا أحد يمكن أن يقبل حالة أهل الأنبار نساء وأطفالا وشيوخا وهم يهيمون في الأرض بحثا عن أمن ويد حانية تخفف من جراحهم ومأساتهم ..
كلنا مسؤولون عندما يتعلق الأمر بحياة المواطن وأمنه ومستقبله ، ولا أحد يجرؤ على التخلي عن دور وواجب ، لذلك ينبغي أن يحظى النازحون بالرعاية والدعم المطلوب ، وهو أمر ينبغي أن يسير جنبا إلى جنب مع استحضاراتنا للرد الحاسم على تنظيم داعش .
لا أمل للإرهابيين في السيطرة على الأنبار أو أية محافظة عراقية أخرى ، ذلك خارج منطق التاريخ ومنطق العصر ، إنه محض زمن لن يطول حتى يتلقى الأعداء ما يستحقونه من لعنة الشعب والتاريخ ، وما يستحقونه من ضربات قواتنا المسلحة الباسلة وكل المقاتلين من أجــل العراق .
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.