دعوة أوروبية إلى منع انتهاكات طائفية لدى تحرير الموصل
دعوة أوروبية إلى منع انتهاكات طائفية لدى تحرير الموصل
ايلاف - أسامة مهدي: قالت المنظمة الأوروبية لحرية العراق "eifa" في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه الجمعة، إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قام بجولة دولية لحشد التأييد لمعركة وشيكة لتحرير مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، التي استولى عليها تنظيم داعش في حزيران (يونيو) عام 2014، وزار واشنطن وطلب من الرئيس باراك أوباما المزيد من الضربات الجوية الأميركية وارسال المزيد من العسكريين الأميركيين لتدريب القوات العراقية، كما طالب بمزيد من المال والأسلحة للعراق.. ثم انتقل الى أربيل في شمال العراق، حيث طلب من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تعهد البيشمركة بالمساعدة على المعركة المقبلة لتحرير الموصل. اضافت المنظمة التي يترأسها إسترون إستيفنسون رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي سابقًا، أن الموصل عاصمة محافظة نينوى، في شمال العراق هي موطن لأكثر من مليونين ونصف مليون نسمة، حيث وضع تنظيم داعش قيودًا صارمة على السكان المحليين، ولا يسمح لأحد الا للتجّار الموثوق بهم بمغادرة المدينة والعودة إليها، وقد بقي السكان رهائن بيد التنظيم، الذي كان قد استولى على كميات هائلة من الأسلحة الأميركية الحديثة عندما هرب الجيش العراقي، وأصبحت المدينة حصنًا منيعًا تقريبًا، مما دعا القادة العسكريين الأميركيين الذين يقدمون المشورة إلى العراقيين إلى التقدير بأن تحرير الموصل قد يستغرق عامًا آخر. يذكر ان مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل هي الآن مثار خلاف كبير بين القوى السياسية العراقية.. ففيما تصر الشيعية منها على هذه المشاركة، ترفضها السنية، خوفًا من انتهاكات طائفية، كانت شهدتها مناطق عراقية عدة لدى تحريرها من سيطرة تنظيم داعش في اوقات سابقة. وقالت المنظمة إن بعض التقديرات تفيد أن أعداد السكان الآن في الرمادي هم الآن أقل من 1000 نسمة، بعدما كان عددهم قبل المعارك حوالى نصف مليون نسمة نزحوا عنها، فيما احتجزت الميليشيات مئات منهم في سجون سرية وسط مخاوف من قتل بعضهم. واضافت انه الآن وقد بدأت الطائرات الحربية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف داعش حول الموصل، فإن القلق يثار من تدمير الكثير من مرافق الموصل ومقتل الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. وشددت المنظمة الاوروبية لحرية العراق في الختام على ان السبيل الوحيد لطرد داعش من الموصل والعراق وحل الميليشيات المدعومة من ايران يكمن في تسليح وتدريب رجال القبائل السنية للقتال إلى جانب القوات العسكرية العراقية المدربة المجهزة وبمساعدة البيشمركة الكردية.. وقالت إن "هذا هو السبيل الوحيد لطمأنة المواطنين في الموصل وتشجيعهم على الوقوف إلى جانب الجيش العراقي ضد داعش في تحرير المدينة". وكانت الرئاسات العراقية الثلاث قد اكدت ضرورة حصر القرار الأمني بيد رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقالت الرئاسة العراقية في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم، إن "الرئاسات الثلاث عقدت اجتماعاً الليلة الماضية بحضور رؤساء الجمهورية فؤاد معصوم والحكومة حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري، حيث جرت مناقشات مستفيضة لموضوع التعديل الوزاري المطلوب ومواقف الكتل البرلمانية بشأنه مع التأكيد على أهمية الاصلاح بما يلبي طموح المواطنين ومعالجة الازمات المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد وتعاون الكتل السياسية في ذلك للخروج برؤية شاملة ومواقف موحدة". واشار الى ان المجتمعين درسوا تطورات الاستعدادات لإعمار العراق والتطورات الميدانية في المجال الأمني، وشددوا على وحدة القرار الأمني والعسكري بيد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وحصر السلاح في يد الدولة. -