الموارد المائية تتفق مع البنك الدولي لصيانة سد الموصل
الموارد المائية تتفق مع البنك الدولي لصيانة سد الموصل
المدى برس/ بغداد - أكدت وزارة الموارد المائية، الاثنين، تخصيص الأموال اللازمة وبالاتفاق مع البنك الدولي لصيانة إحدى البوابات العاطلة في سد الموصل، واتهمت تركيا بالتسبب في انخفاض مناسيب المياه في الأهوار وتأثر المساحات الزراعية في العراق، وفيما كشفت عن اتخاذ اجراءات عدة لمنع التجاوز على المياه من قبل المزارعين، بيّنت أن ميسان والبصرة والمثنى وذي قار المحافظات الأكثر تضرراً بسبب تلك التجاوزات.
وقال وزير الموارد المائية، محسن الشمري، خلال استضافته في برنامج (ناس وحكومة)، الذي تبثه قناة (المدى)، إن " الآراء التي طرحت في الحكومة السابقة بشأن صيانة سد الموصل كانت تذهب حول تعزيزه وتقويته، بعد أن أجّل العمل بمقترح صيانة سد بادوش لعدم توفر الأموال المخصصة له، فيما أمسى الأمر لاحقاً بعدم تحقق الأمرين وترك السدين من دون عمليات صيانة وتعزيز"، لافتاً الى أن "صرف المبالغ الكبيرة على مشاريع كهذه لا تعد خسارة لما لها من فوائد كبيرة في المستقبل".
وأشار الشمري، الى أن "الفساد دائماً مايترافق مع تواجد الاموال لاسيما في العقود التي تبرم حول صيانة السد"، مشدداً على "ضرورة أن يكون العقد الموقع مع الشركات التي ستتولى الصيانة رصيناً وبدرجة لايسمح بتسلل الفساد اليه".
وأكد الشمري، أن "سد الموصل لن ينهار وما أثير حول الموضوع هو عطل في إحدى بوابات السد وهو أمر لايتعلق بغرقه وانهياره"، مبيناً أن "السد يتكون من اربعة منافذ وهي المحطة الكهربائية والسفلية والمنافذ الطارئة"، موضحاً أنه "تم تخصيص الأموال لصيانة البوابة بعد الاتفاق مع البنك الدولي".
وبشأن ارتفاع مناسيب الجفاف والتصحر في البلاد، بيّن الشمري، أن "العراق لايعاني ذلك الأمر بالشكل المتداول ولكن هناك انخفاضاً في مناسيب المياه بسبب قلة الاطلاقات المائية من قبل تركيا والتي تسببت في انحسار المساحات الزراعية"، مشيراً الى أن "تركيا اوقفت الاطلاقات المائية في نهر الفرات، السنة الماضية، لمدة اربعة اشهر مما أثر ذلك أيضاً في انخفاض مناسيب المياه في الأهوار الجنوبية".