العبادي يشكو قلة الدعم الدولي لمواجهة داعش
العبادي يشكو قلة الدعم الدولي لمواجهة داعش
ايلاف - قال العبادي في كلمة خلال الجلسة العامة لمؤتمر دافوس بسويسرا الجمعة ان العراق يحقق الانتصارات على "داعش" وكان اخرها الانتصار الكبير في الرمادي الذي ادهش العالم "ولكن هناك من يمول التنظيم ويثير النعرات الطائفية وهو امر تسفيد منه تلك العصابات". واشار الى ان العراق على خط المواجهة وسيكون عام 2016 عام التخلص من داعش عسكريا بالرغم من التحدي المالي المتمثل بانخفاض اسعار النفط عالميا. وشدد بالقول "لولا تصدي ابطالنا لداعش لكان موجودا الان في مناطق عدة من دول الخليج". وعبر العبادي عن تذمره من عدم حصول العراق "على الدعم الكبير المطلوب لمحاربة عصابات داعش الارهابية".. مشيرا الى ان بعض اعلام دول المنطقة يحاول تأجيج الوضع في العراق. واكد ثقته بالقوات العراقية وهي عازمة على تحقيق الانتصار النهائي على العصابات الارهابية. واكد ان العراق يتجه لتحرير الموصل في هذا العام والقضاء على داعش في العراق .. مشيرا الى ان الاستقطابات والخلافات الإقليمية مؤكدا انها تؤثر سلبا على جهود مواجهة داعش .. وتطرق الى الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب فقال انه قد اثبت أن المفاوضات تحقق مصالح كل الأطراف بدل الحرب والمواجهة كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف". وشدد العبادي على الحاجة لبناء الثقة بين الدول كي يتم مواجهة الإرهاب والإسناد العسكري للدول التي ثبتت في مواجهته حيث اصبحت المشكلة كبيرة في أوروبا وأعطت دفعا قويا للجماعات والأحزاب القومية المتطرفة في أوربا وهذا يمثل خطرا . وحث الشركات على الاستثمار في السوق العراقية الواعدة وشرح توجهات الحكومة لتسهيل إجراءات المستثمرين واستتباب الأمن في العديد من المناطق المهيأة للاستثمار . تدريب القوات وخلال اجتماعه اليوم ايضا مع وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر فقد جرى بحث تدريب القوات العراقية والحرب على "داعش" والانتصارات المتحققة واهمية ادامة زخمها وخطورة الارهاب على العالم والدعم الدولي لمواجهته. كما التقى العبادي مع الامين العام لحلف الناتو يانس ستولتبرغ حيث تم بحث تدريب الناتو للقوات العراقية واهمية الاسراع بها اضافة الى التقدم الكبير الذي تحقق في الانتصارات على "داعش" وضرورة التصدي لخطورة الارهاب على المنطقة والعالم. وخلال اجتماع عقده مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن امس فقد بحث العبادي التقدم المتحقق ضد تنظيم "داعش" والاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة والتحدي المالي والاقتصادي واعمار المناطق المحررة واهمية التلاحم الوطني بين المكونات العراقية ودعم الاصلاحات اضافة الى مساعدة العراق في مجال انتاج الطاقة الكهربائية. واكد بايدن دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الارهاب وسيادة العراق ووحدة اراضيه، كما شارك العبادي بعد ذلك في تجمع خاص لقادة الاقتصاد العالمي في جلسة تفاعلية حول استقرار الشرق الاوسط حيث تم التطرق الى الاستقطابات والخلافات الاقليمية والتي تؤثر سلبا على جهود مواجهة داعش وموضوع اللاجئين والنازحين . ومن المنتظر ان يبحث العبادي مع قادة العالم في دافوس دعم بلاده في مواجهة الازمة المالية التي تعانيها والحرب الصعبة التي تخوضها ضد تنظيم "داعش" واحتياجات دعمها أقتصاديا وعسكريا اضافة الى طمأنة القادة الذين سيلتقيهم بقدرته على حفظ امن العراقيين في وقت تتصاعد فيه جرائم مليشيات مسلحة فقدت الدولة السيطرة عليها. ويبحث المجتمعون في دافوس منذ الاربعاء الماضي بمن فيهم الاقتصاديون و40 من رؤساء الحكومات والزعماء من جميع أنحاء العالم في منتدى دافوس الذي ستستمر أعماله في سويسرا حتى غد السبت الهبوط الحاد لأسعار النفط، والتباطؤ الذي يعانيه الاقتصاد العالمي إضافة إلى التحديات الجيواقتصادية والأمن الدولي والصحة والتعليم وغير ذلك من قضايا ذات الاهتمام العالمي والتي تتصدرها الحرب ضد الارهاب. كما يناقشوا سبل إطلاق ثورة صناعية رابعة في العالم ومشكلة اللاجئين الذين تدفقوا على الدول الاوروبية مؤخرا ووسائل حلها فضلا عن سياسة الهجرة والتباين الجنسي والتغير المناخي. وانطلقت أعمال منتدى دافوس بمشاركة أكثر من 2500 من أهم صناع القرار في العالم من رؤساء دول وحكومات إلى جانب وزراء وأصحاب شركات وفنانين. -