الخالصي: يجب ترك الخلافات للعقلاء وليس للجهلة الخاضعين للإرادات الأجنبية
الخالصي: يجب ترك الخلافات للعقلاء وليس للجهلة الخاضعين للإرادات الأجنبية
السومرية نيوز/ بغداد - استنكر المرجع الديني جواد الخالصي، الأربعاء، بشدة استهداف مساجد في مدينة بابل، مؤكدا أنه "عمل إرهابي جبان"، فيما شدد على أن اكتفاء الدولة ببيانات الشجب والاستنكار أمر غير مقبول، بل يجب كشف الجناة مهما كانت صفاتهم أو الجهات التي ينتمون إليها، أكد ضرورة الابتعاد عن "الاجتهادات العصبية" وترك الخلافات للعقلاء وليس "للجهلة المتعصبين" الذين يخضعون للإرادات الأجنبية.
وقال الخالصي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه "يستنكر وبشدة العمل الإرهابي الجبان الذي طال مساجد الله تعالى في مدينة بابل"، داعيا السنة والشيعة في بابل وعموم العراق الى أن "لا ينساقوا خلف هذه الفتنة الطائفية التي ذقنا جميعاً مرارة ويلاتها جميعاً ولم نحصد منها سوى مزيداً من القتل والدمار وانتهاك الحرمات".
وأكد الخالصي، أن "هذه الأفعال المشينة بعيدة عن الإسلام ومدارسه الفقهية"، موضحا أنها "تدل بوضوح على المخطط الأمريكي الداعي لإشعال نار الفتنة في المنطقة وإن من نفذوا هذه الجريمة هم أدوات للمحتل الأمريكي وإنْ تلبسوا بلباس هذه الطائفة أو تلك".
ودعا الخالصي أبناء الشعب الى ان "يتحلوا بالحكمة وعدم التطرف في ردود الفعل لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها منطقتنا في العراق والسعودية وإيران وسوريا"، مشيرا الى أهمية "الابتعاد عن الاجتهادات العصبية وترك الخلافات للعقلاء من أبناء هذه الأمة وليس للجهلة المتعصبين الذين يخضعون للإرادات الأجنبية".
وطالب الخالصي الحكومة والأجهزة الأمنية بـ"ضرورة الكشف عن الجناة ومحاسبتهم بما يستحقون للأذى الذي سببوه لإخواننا في الدين والوطن، إذ ليس من المعقول ولا المقبول أن تكتفي الدولة ببيانات الشجب والاستنكار بل من واجبها أن تقوم بحفظ أرواح الناس وممتلكاتهم وصيانة حرياتهم الدينية والعقائدية"، مبينا أن "الدولة عليها أن لا تخشى من كشف الجناة مهما كانت صفاتهم أو الجهات التي ينتمون إليها وأن لا تخضع للضغوطات الخارجية والداخلية لمنع ملاحقة هؤلاء ووضعهم تحت قبضة العدالة".