السفير الأميركي في لقاء مع الفضائية العراقية: نؤكد احترام سيادة العراق التي نعدها خطاً أحمر
السفير الأميركي في لقاء مع الفضائية العراقية: نؤكد احترام سيادة العراق التي نعدها خطاً أحمر
موقع صوت العراق - إعداد صحيفة الصباح - أكد السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز أن الولايات المتحدة لم تأذن لتركيا بالتوغل في الاراضي العراقية، وأن القوة التركية التي توغلت لم تنسق مع التحالف الدولي. وشدد جونز على أن الولايات المتحدة تأمل بالتوصل إلى حل يُبنى على الاحترام التام للسيادة العراقية. جاء ذلك في حوار أجرته الفضائية العراقية مع السفير جونز ، وتحدث عن الموقف الاميركي من دخول القوات التركية قائلا: لا استطيع القول بان ردّة فعلنا كانت بطيئة, فمنذ بدء المشكلة بدأ الحديث مع الطرف التركي ومع الجانب العراقي لايجاد حل. الناطق الرسمي السيد بريت مكاث أكد في الثامن من هذا الشهر على وجوب الاحترام التام للسيادة العراقية وكذلك نائب الرئيس بايدن أكد الاسبوع الماضي على ايجاد حل لهذه المشكلة وفق مبدأ احترام السيادة العراقية كما انّ سمانثا باور ممثلتنا في الامم المتحدة شددت مساء الجمعة على ايجاد حلّ لهذه المشكلة، واساس الحل هو احترام سيادة العراق.. ونحن على تواصل مباشر مع الطرفين ونشدد على ضرورة وجود حل لهذه المشكلة على اساس الاحترام التام للسيادة العراقية المحترمة والمقدّرة من قبلنا, فان كلّ ما يقوم به الاميركان او التحالف او دولة اخرى على الاراضي العراقية يتم بالتنسيق المباشر مع الحكومة المركزية وهذا يجب ان يكون ملزما للجميع. واضاف اننا نؤكد لكم انه ليست هناك موافقة من الولايات المتحدة او تنسيق معها وهذه القوّة لا تعمل ضمن التحالف. وتابع لا استطيع التخمين بما يجري داخل اروقة صنّاع القرار في تركيا, ولستُ هنا للدفاع عن الموقف التركي وبالتأكيد لا استطيع ان اقول: إن الولايات المتحدة غير مهتمة بالامر فهي على العكس تماما.. نحن نوّلي عناية خاصة للامر، وقد اوصلنا رسائلنا بالاهتمام بالامر للبلدين (العراق وتركيا).
وحول التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الستراتيجي مع العراق. قال اننا ملتزمون تماما باتفاقية الاطار الستراتيجي، ونحن فخورون بالاتفاق لخصوصيته, ومن بنود الاتفاق هو تقديمنا للدعم الامني للقوات العراقية وقد ساهمنا بضربات جوية وقدمنا الاسلحة والتجهيزات، فضلاً عن قيامنا بتدريب ما يزيد على خمسة عشر الف مقاتل، وأغلب المقاتلين الذين شاركوا في عمليات تحرير الرمادي دربوا من قبلنا. واضاف الاتفاقية الستراتيجية تغطي جوانب عديدة، فالموقف الحالي ينص على انه في حالة وجود مشكلة فان الجانبين العراقي والاميركي يجب ان يتباحثا في الامر ثم ان على العراق الطلب من الولايات المتحدة تقديم الدعم سواءُ كان عسكرياً أم دبلوماسياً أم اقتصادياً. وفي الوضع الحالي اقترحنا على الحكومة العراقية التوصل لحل دبلوماسي لانه الافضل لجميع الاطراف.. وانا أثني على حكومة السيد العبادي لاتخاذها هذا المنحى وهذا ما نحن فاعلون بالضبط. وحول شكوى العراق من تركيا في مجلس الامن اكد ان الشكوى العراقية وصلت في عطلة نهاية الاسبوع ولم تسمح الظروف بالتشاور مع بقية اعضاء مجلس الامن حتى الان.. ولكن الشكوى ستدرج ضمن الامور التي ستناقش خلال هذا الاسبوع.. وهي خطوة باتجاه ايجاد حل دبلوماسي لهذه المشكلة وأعيد التأكيد على ان الحل الدبلوماسي يعتبر سيادة العراق خطاً احمر.- وان ممثلتنا في الامم المتحدة دعت إلى ايجاد حل دبلوماسي يحترم سيادة العراق.
وحول تحرير الرمادي تحدث قائلا ان القوات الاميركية مستعدة لتقديم شتى انواع الدعم والمساندة للقوات العراقية لتحرير الرمادي ونعمل بطلب من الحكومة العراقية.. كنا نعرف أن تحرير الرمادي فيه صعوبة لانها حرب مدن، بالاضافة الى ان عصابات داعش تحضر لهذه المعركة منذ شهر اذار وذلك بزرع الالغام وتفخيخ المنازل وهذه كلها معرقلات للقوات المتعددة. أضف الى ذلك استخدام المدنيين دروعاً بشرية من قبل الدواعش لحماية انفسهم وتأخير تقدم القوات. لكننا محظوظون لان كثيرا من قوات الامن العراقية دربتها القوات الاميركية وقوات التحالف للتغلب على معوقات كهذه وهذا ساعدهم على التقدم مع الدعم الجوي المقدم من قوات التحالف.. الرمادي ستتحرر بشكل تام قريباً ونحن نثني على جميع القوات المشتركة في المعركة من جيش وشرطة وقوات الحشد الشعبي على الشجاعة التي ابدوها. وقال ان فكرة دخول الاتراك الى الموصل غير واقعية، فلا اعتقد ان سكان المحافظة انفسهم سيقبلون بالاتراك.. نتوقع ان تكون معركة الموصل صعبة ولكنها مختلفة من ناحية ان القوات العراقية تملك خبرة قتالية عالية بعد تلقيها تدريباً من قبل الولايات المتحدة وقوات التحالف اضافة الى ان المقاتلين سيكونون مليئين بالثقة التي استحقوها بعد الانتصارات المتلاحقة، اضافة الى ذلك ان عصابات داعش بدات بالتراجع والانحسار في جميع الاتجاهات من الرمادي وبيجي وفي الرقة السورية أيضاً. كل تلك الضغوطات جعلت داعش هشاً، بالاضافة إلى أن الوضع المعيشي الصعب في الموصل صعّب من مهمة الدواعش في فرض سيطرتهم التامة على المدينة. وتابع مؤكدا ان الولايات المتحدة ملتزمة باستقلال ووحدة العراق وهذا سبب وجودنا هنا وهذا هو سبب التزام الولايات المتحدة باتفاقية الاطار الستراتيجي.. نحن ندعم القوات العراقية في محاربة داعش، وليس من مصلحة الولايات المتحدة تقسيم العراق وهو ليس من مصلحة الشعب العراقي او المنطقة. وحول المؤتمرات السنية وموقف امريكا منها قال أؤكد أن الولايات المتحدة لا تدعم أياً من هذه الاجتماعات او المؤتمرات، ولقد تلقينا دعوات لحضور قسم منها ولكننا لم نحضر ايا منها. تركيزنا هو العمل مع العراقيين في داخل العراق للتوصل الى حل.. أؤكد انني اعمل مع كل الاشخاص الذين نتمكن من العمل معهم داخل العراق للقضاء على داعش وإعادة الاستقرار والإعمار، وايضا دعم رؤية العبادي في المصالحة الوطنية.