​مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة: عملية نشر القوات في العراق أسيء تفسيرها

​مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة: عملية نشر القوات في العراق أسيء تفسيرها

مجلس الأمن

رووداو – اربيل - قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ياشار خالد تشفيك، إن عملية نشر القوات التركية في ناحية بعشيقة بأطراف مدينة الموصل، أسيء تفسيرها، مؤكدا أن بلاده لم ولن يكون لها أي مصلحة في انتهاك سيادة العراق. جاء ذلك في إفادته إلى أعضاء مجلس الأمن في جلسة بشأن العراق، عقدت مساء الجمعة بتوقيت نيويورك، بعدما طالب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المجلس بإصدار قرار يتضمن نقاطا محددة بإدانة ما وصفه بـ"الاحتلال التركي والتوغل غير المشروع في أراضي العراق". وأوضح تشفيك أن بلاده "لم تدخر جهدا لحل الأمر بشكل ثنائي قبل عرضه على مجلس الأمن، كما أن العراق بحاجة إلى أصدقاء لمساعدته على هزيمة داعش، وتركيا أحد أولئك الأصدقاء". وبين أن عملية نشر القوات التركية في ناحية بعشيقة أسيء تفسيرها، منوها بأن قوات "إضافية أرسلت للمعسكر شمالي العراق لتوفير الحماية للقوات بسبب التهديدات المتزايدة"، وأردف أن "تركيا لم ولن يكون لها أي مصلحة في انتهاك سيادة العراق". وأضاف قائلا "بناء على طلب من الحكومة العراقية، يقوم أعضاء من الجيش التركي بتدريب المتطوعين العراقيين"، وعبر عن "الأسف" لأن "المسألة أخذت خارج سياقها وتم تضخيم عدد القوات التي أرسلت إلى هناك". وأشار إلى أن بلاده اتخذت تدابير كافية لوقف تصعيد الموقف بين بغداد وأنقرة، قائلا "من البداية حاولنا حل هذه المسألة من خلال القنوات الثنائية. لأن نقل هذه القضية لمنابر دولية"، ملفتا إلى أنه تم وقف كل التعزيزات الإضافية في بعشيقة. ومن جانبه قال السفير العراقي خلال الجلسة ذاتها، إن "مئات الجنود الترك مع عدد من المدرعات والدبابات والمدافع توغلوا لأكثر من مئة كيلومتر في الأراضي العراقية في الثالث من كانون الأول ديسمبر الجاري". وأضاف "نطلب منكم شيئن مهمين: أولا إدانة الاحتلال التركي والتوغل غير المشروع خلافا لإرادة جمهورية العراق بوصفها دولة عضوا مؤسسا للأمم المتحدة، وثانيا: مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا، وأن يضمن مجلس الأمن بكافة الوسائل المتاحة الانسحاب الفوري غير المشروط إلى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين". كما طالب بـ"عدم تكرار تلك التصرفات الأحادية التي تضر بالعلاقات الدولية وتزيد من حدة التوترات الطائفية والقومية في المنطقة وتعرض الأمن الإقليمي والدولي إلى مخاطر كبيرة".