أثيل النجيفي: تنظيم الدولة يدرك أن تركيا هي الخطر الأكبر على وجوده في الموصل
أثيل النجيفي: تنظيم الدولة يدرك أن تركيا هي الخطر الأكبر على وجوده في الموصل
أربيل- الأناضول - القدس العربي : قال “أثيل النجيفي”، محافظ نينوى السابق شمالي العراق، إن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” يعتبر تركيا الخطر الأكبر على وجوده في الموصل، مشيرًا إلى أن “داعش يعلم أن تركيا ستلعب دورًا مهمًا في تحرير الموصل”.
جاء ذلك في إطار تصريحات النجيفي للأناضول، بمكتبه في مدينة أربيل بإقليم شمال العراق، اليوم الجمعة، حيث تطرق إلى المجريات السياسية والميدانية في المنطقة، إضافة إلى خطة تحرير الموصل من التنظيم، والهجوم الذي شنه تنظيم داعش الأربعاء الماضي، على معسكر بعشيقة التدريبي ( محافظة نينوى) الذي يضم وحدة عسكرية تركية تقوم بتدريب البيشمركة.
وأكد النجيفي أن داعش شن هجوما على معسكر بعشيقة التدريبي بشكل منظم ومسبق التخطيط، موضحًا أن “داعش يدرك تمامًا اقتراب الحشد الوطني (قوات سنية)، وأفراد الجيش التركي في المعسكر، من مدينة الموصل أكثر مع مرور كل يوم، وهو غير مرتاح لمواجهة قوات سنية لا تحارب من أجل إيديولوجية مذهبية”.
وفي هذا الإطار قال النجيفي، “نتحدث عن مصدر أمل كبير ينتظره سكان الموصل، في تحرير مدينته” في إشارة منه إلى أن قوات الحشد الوطني، تتلقى تدريبًا عسكريًا في معسكر بعشيقة.
وأشار المحافظ السابق، أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، تتولى حماية المعسكر، مؤكدًا ” أن أقرب مسافة تفصل بين جبهة داعش والمعسكر يبلغ حوالي 15 كيلو مترًا”.
وحول الهجوم الذي نفذه داعش على المعسكر، الأربعاء الماضي، قال النجيفي “بحسب التحقيقات التي أجريناها تبين لنا ان عناصر التنظيم اقتربوا إلى أقرب نقطة ممكنة من قوات البيشمركة في محيط المعسكر، ليتسنى لهم ضرب المعسكر بقذائف الهاون، أي أنهم اخترقوا نصف المسافة السابقة، واستهدفوا مواقع البيشمركة لمدة ثلاث ساعات”.
وبيّن النجيفي أن الاستعدادات ما زالت مستمرة لتحرير الموصل من التنظيم، مفيدًا أن تاريخ بدء عملية التحرير غير واضح، وأضاف “هناك قواتان ستحددان نتائج هذه العملية، وهما الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لذا يجب على الجانبين أن يتعاملا بجدية كبيرة في هذا الإطار. نحن كحشد وطني أولويتنا هي استمرار عمليات التدريب في بعشيقة وحمايتها”.
وتطرق النجيفي إلى محاربة إيران وروسيا والنظام السوري، لتنظيم داعش، قائلاً “هؤلاء لهم وجهة نظر مختلفة بشأن مكافحة داعش، فهم لا يهدفون إلى محاربة التنظيم فقط، بل السيطرة على المناطق السنية عقب القضاء عليه.
وتابع “لن يقبل السنة العيش تحت الهيمنة الإيرانية أبدًا، وهنا يلعب وجود القوات التركية دورًا مهمًا، لأن سكان المنطقة يعتبرونها عنصر استقرار في المنطقة، بعكس الوجود الإيراني الذي يعتبر مصدرا للصراعات الطائفية”.
وأضاف “تركيا لا تدرب مجموعات سنية فقط لمكافحة داعش، وفي هذا الصدد هنالك تباين واضح في رؤى أنقرة وطهران، لذا فإن السنة العرب والدول الأخرى في المنطقة تنظر إلى مكافحة الإرهاب من المنظور التركي”.
وتعرض معسكر بعشيقة، بمحافظة نينوى العراقية، إلى هجمات بقذائف الهاون من قبل عناصر داعش الأربعاء الماضي، ما أدى الى مقتل اثنين من العراقيين، أحدهما ضابط، وجرح 4 من الجنود الأتراك، الذين تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.