البرلمان الأميركي يصوت على تسليح البيشمركة بشكل مباشر
البرلمان الأميركي يصوت على تسليح البيشمركة بشكل مباشر
المدى برس/ بغداد - أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي، الجمعة، تشريعاً يخول تسليح قوات البيشمركة بشكل مباشر دون الرجوع الى الحكومة العراقية، وينتظر القرار تصويت الكونغرس لتمريره، وفيما اعترضت السفارة العراقية في واشنطن على القرار، وصفته بـ "غير المنطقي".
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاميركي ايد رويس، في حديث نقله موقع CNS News الاخباري الاميركي واطلعت عليه (المدى برس) إن "عناصر قوات البيشمركة هم الحلفاء الوحيدون للولايات المتحدة الذين يقاتلون على الأرض ضد تنظيم (داعش)".
وأضاف رويس أن "خلال السنة والنصف سنة الماضية كان لنا مقاتل فعّال واحد على الأرض في هذه المعركة ألا وهم قوات البيشمركة المكونة من 160 ألف مقاتل وتشكل النساء نسبة 30% من قوام هذه القوة"، لافتاً الى أنه "استناداً لتقرير وزارة الدفاع فإن غالبية خسائر قوات البيشمركة كانت تعزى لافتقارها الى التسليح الجيد والمعدات الضرورية مقارنة بتسليح القوات المسلحة العراقية وعناصر الحشد الشعبي".
ومن جانبها رفعت السفارة العراقية في واشنطن احتجاجها ضد هذا القرار واصفة إياه بأنه "غير منطقي وغير ضروري".
وقالت السفارة العراقية في بيان أصدرته معلقة على الموضوع إن "القرار الذي تم اتخاذه في البرلمان يستند الى دواع سياسية وهذا شيء مؤسف لأن تركيز كل العراقيين وحلفائنا في هذا الوقت يحتاج لأن يوجه لإلحاق الهزيمة بـ (داعش)"، مبينة أن "الدعوة لانقسامات زائفة بين العراقيين لا ينتج عنها سوى صرف الانظار عن المعركة الموجهة ضد عدونا المشترك".
يشار الى أن القرار الذي شرعه البرلمان والذي سيخضع لتصويت الكونغرس فيما بعد يقتضي من الحكومة الاميركية أن تزود القوات الكردية وبشكل مباشر أصنافاً متعددة من الأسلحة التقليدية المتطورة والتي تشتمل على اسلحة مضادة للدروع والدبابات مع عجلات مدرعة ومدفعية بعيدة المدى مع اسلحة خفيفة وذخيرة مع معدات اتصال وواقيات رصاص وخوذ ومعدات سوقية مع تجهيزات عسكرية ضرورية أخرى.
وكان الرئيس اوباما قد أصدر قرار الفيتو، في تشرين الأول الماضي، على مقترح يخول بتسليح القوات الكردية بشكل مباشر وذلك بعد تحذير البيت الأبيض من أن قراراً كهذا من شأنه أن يقوض ويضعف الحكومة العراقية على نحو كبير.