عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبان بنشر 20 ألف جندي في سوريا والعراق
عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبان بنشر 20 ألف جندي في سوريا والعراق
بغداد- صحيفة القدس العربي (رويترز): دعا عضوان كبيران في مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن الأحد إلى زيادة قواتها في العراق إلى ما يقرب من ثلاثة أمثال مستواها الحالي إلى عشرة آلاف جندي وإرسال عدد مساو من الجنود إلى سوريا في إطار قوة برية متعددة الجنسيات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من الدولتين. وانتقد الجمهوريان جون ماكين ولينزي غراهام الاستراتيجية التي ينتهجها الرئيس باراك أوباما بشأن تنظيم الدولة الإسلامية والتي تعتمد على الضربات الجوية والدعم المتواضع للقوات البرية المحلية في العراق وسوريا وقالا إن الهجمات التي وقعت في باريس هذا الشهر أكدت ضرورة زيادة التدخل الأمريكي. وقال غراهام الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة إن “الوسيلة الوحيدة لتدمير (تنظيم الدولة الإسلامية) هي باستخدام عنصر بري. القصف الجوي لا يغير مسار معركة.” وكان ماكين وهو رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي قد اقترح في الآونة الأخيرة تدخل قوة برية أوروبية وعربية في سوريا يدعمها عشرة آلاف مستشار ومدرب أمريكي. وقال ماكين وغراهام للصحفيين يوم الأحد خلال زيارة لبغداد إن الأفراد الأمريكيين يمكنهم تقديم دعم لوجستي ومخابراتي لقوة مقترحة قوامها 100 ألف فرد من دول عربية سنية مثل مصر وتركيا والسعودية. وقال غراهام إنه سيتم أيضا ضم قوات خاصة.
وحذر خبراء أمريكيون في مكافحة الإرهاب من أن إرسال قوات برية قد يؤدي إلى نتائج عكسية من خلال تعزيز زعم تنظيم الدولة الإسلامية بأنه يدافع عن الإسلام في مواجهة هجوم من الغرب وحلفائه العرب المستبدين. وقال ماكين إن حشد الحلفاء العرب للمساهمة في القوة البرية المقترحة في سوريا أمر ممكن ولكنه ليس سهلا. وقال ماكين وغراهام إن عزل الأسد هو السبيل لجعل الدول العربية السنية تدعم القوة البرية المقترحة. وفي العراق المجاور حيث يقوم حاليا نحو 3500 جندي أمريكي بتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية قال غراهام إن زيادة الوجود الأمريكي ستشمل مراقبين جويين ومعدات طيران بالإضافة إلى قوات خاصة لشن غارات مثل الغارة التي وقعت الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط أول قتيل أمريكي في المعارك في العراق منذ 2011 . وكان ماكين وغراهام قد اجتمعا في وقت سابق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قالا إنه رحب بفكرة زيادة عدد القوات الأمريكية. ولكن سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية قال إن العبادي لم يطلب قوات أمريكية مقاتلة على الأرض ولكن طلب مزيدا من الأسلحة والمستشارين لزيادة الدعم الجوي للقوات العراقية. وامتنع الحديثي عن التكهن بعدد الافراد الإضافيين الذين يجري بحثه. وأعرب ساسة عراقيون بارزون مرارا عن اعتراضهم على زيادة دور القوات الأمريكية التي انسحبت عام 2011 بعد حرب استمرت نحو تسع سنوات وخلفت عشرات الآلاف من القتلى من العراقيين.