واشنطن تبحث تعويض ضحايا ضرباتها في العراق
واشنطن تبحث تعويض ضحايا ضرباتها في العراق
صحيفة الصباح عن الـ {ديلي بيست» في خطوة اعتبرت اقراراً رسميا من قبل الولايات المتحدة بالاخطاء العسكرية التي ترتكبها مقاتلاتها ضد المدنيين الابرياء في العراق، توشك وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» على فتح صندوق بمبلغ خمسة ملايين دولار لتعويض عوائل اولئك المدنيين الذين لقوا حتفهم جراء عمليات القصف تلك. تقارير صحافية كشفت عن خطوات تعد لها واشنطن في هذا الاطار. إذ قالت مجلة «ديلي بيست» ان الجيش الاميركي وبعد 3586 ضربة جوية نفذتها طائراته الحربية على البلدات والمدن التي توجد فيها اعمال مسلحة للعصابات الارهابية، يبدي استعداده لتعويض عوائل العراقيين الذين قتلوا بالقنابل الأميركية في الحرب ضد «داعش» التكفيري.ووصفت المجلة الشهيرة، الخطوة المرتقبة للادارة الاميركية بانها «تحول مهم بالنسبة للجيش الأميركي الذي ما زال يأبى الاعتراف علناً بأنه قد تسبب بقتل وجرح الابرياء، حتى بعد تنفيذه الاف الضربات الجوية». وأضافت: «لذا يعد تخصيص هذا الصندوق الآن، تطوراً له اهميته لأنه دليل على أن البنتاغون أخذ بالتحرك استعداداً لتعويض الضحايا المدنيين، سواء كانت خسارتهم فرداً من العائلة أم ذراعاً أم منزلاً..».كما أوضحت، انه في لائحة ميزانية الدفاع السنوية التي مررها مجلس النواب الاميركي مؤخرا، يوجد مبلغ مقداره خمسة ملايين دولار خصصته «البنتاغون» للاستعمال في العراق إذا ما تسبب الجيش الأميركي بأي اذى او تخريب ممتلكات. وتوقعت أن يمرر مجلس الشيوخ، هذه اللائحة خلال الاسبوع الجاري قبل أن تذهب إلى اوباما للتوقيع، ثم تصبح قانوناً نافذاً. المجلة المذكورة، اشارت الى انه «لم تكن وزارة الدفاع تعترف من قبل بمقتل أكثر من بضعة مدنيين في سوريا جراء الضربات الجوية الاميركية، رغم التقارير التي كانت تفيد بأن اعداد القتلى في العراق وسوريا ربما فاقت المئات»، مؤكدة انه «لدى البنتاغون حالياً عدة تحقيقات مفتوحة ومن المحتمل أن يعترف قريباً بهذه الخسائر». وقدمت واشنطن مثل هذه التعويضات عند بداية المعركة مع «داعش» في صيف العام الماضي، ولكنها لم تجعل الأمر معلناً، ولم تكشف عن الجهات التي تم تعويضها. كما ان المبالغ المعتاد صرفها في مثل هذه الحالات تكون بحدود 2500 دولار للحالة الواحدة.
