بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية
بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ اللحظات الأولى لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى ، أعلنا بوضوح وبشكل متكرر إن تحرير الموصل مسؤولية وطنية وتاريخية ، وأهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب ، فهم من عانوا وتشردوا ،ودمرت مساجدهم وكنائسهم وشواهدهم الحضارية وآثارهم وأضرحة الأنبياء والأولياء ، وما زال القسم الأعظم من أهل الموصل أسرى في مدينتهم ، لذلك ومع تقديرنا العميق لأي جهد يصب في محاربة داعش نقول : إن أهل الموصل أقدر من غيرهم على المواجهة ورد الحقوق وضرب من اعتدى على مدينتهم .
وليعلم الجميع بأن عشرات الآلاف من شباب نينوى هم الآن في معسكرات التحرير سواء كانوا من الشرطة أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر ، وبرغم نداءاتنا المتكررة فما زال الرجال المقاتلون يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز والأمور اللوجستية .. ونشير أو وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين في معسكر تحرير نينوى ، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة .
لما سبق نقول لسماحة السيد مقتدى الصدر ، وسماحته محل تقدير واحترام لمواقفه الوطنية وبعده عن الطائفية ، بأن أهل الموصل ليسوا متراخين إنما يشكون ظلم ذوي القربى ، فلا تسليح ولا دعم ، والتلكؤ أوضح من اثبات وجوده ، وهي مناسبة أن ندعو سماحة السيد مقتدى الصدر والمرجعية الدينية ورؤساء الكتل والكيانات للضغط على الحكومة من أجل أن تتيح لأهل نينوى حق وواجب تحرير محافظتهم ، فالأعذار كثيرة والتلكؤ قائم حتى باتت الشكوك تحوم حول الأسباب الحقيقية لعدم تلبية حاجات محافظة نينوى في التسليح والتجهيز ..
ونقول اليوم وبكل صراحة إننا نرحب بقواتنا من الجيش العراقي الباسل ليمارس دوره في التحرير ونرحب بقوات البيشمركة كظهير للحشد الوطني في تحرير نينوى ، لكن أن يأتي اخوان لنا من محافظات متعددة ويحضون بالتسليح والتجهيز في حين لا يحظى الموصليون بذلك ، فإن الأمر يثير الريبة ، ويدعونا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية لا التبريرات والمسوغات التي لا تقنع أحدا .
ونقول مجددا بأن الموصل سقطت لخيانة وتخاذل من كان مكلفا بحمايتها من القادة العسكريين ، فقد منعوا أهل الموصل من حقهم في الدفاع عن مدينهم وكان كل مواطن يلاحق إذا ما احتفظ بقطعة سلاح شخصية ، وحين جاء يوم الواجب في الدفاع عن المدينة في وجه عصابات ، هربوا وتركوا المدينة تئن من الألم ..
نحن وطنيون ، ولسنا طائفيين ، ونؤكد على الحكومة العراقية أن تتعامل مع ملف التحرير على أساس وطني لا غير . وسنكون شاكرين لأي جهد يصب في هذا الهدف ..
عاش العراق
عاشت نينوى
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.