العراق يدعو الأوربيين الالتزام بوعودهم بشأن زيادة مساعداتهم والإسهام “الحقيقي والفاعل” بمُؤتمَر
العراق يدعو الأوربيين الالتزام بوعودهم بشأن زيادة مساعداتهم والإسهام “الحقيقي والفاعل” بمُؤتمَر
..الدول المانحة ...
المدى برس/ بغداد - دعا العراق الاتحاد الأوربي، الثلاثاء، إلى الالتزام بوُعُوده الخاصة بزيادة مساعداته له، والإسهام "الحقيقـيّ والفاعل" بمُؤتمَر الدول المانحة الذي سيعقد في بغداد لاحقاً لتوفير الدعم المالي الذي يغطي التحديات التي يواجهها، مطالباً دول الاتحاد تحمل مسؤولياتها تجاه "الكارثة الإنسانيّة" التي سبَّبها (داعش)، في حين أكد سفراء الدول الأوربية المعتمدون في بغداد استمرار دعم دولهم للعراق إنسانيّاً وعسكريّاً وخدميّاً.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقده وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، في مقر الوزارة وسط بغداد، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبيِّ المُعتمَدين لدى العراق، بحسب بيان أصدرته الوزارة، اليوم، وتسلمت (المدى برس) نسخة منه.
وأوردت الخارجية في بيانها، أن "الاجتماع تناول مجمل التطورات الأمنية والسياسية ومستجدات الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، وأوضاع العوائل النازحة، ومُتابَعة مقررات الاجتماعات الدولـية الداعمة للعراق التي عُقِدت خلال المدة الماضية، وأحداث الساحتين الإقليميّة والدوليّة".
وأشاد الجعفري، وفقاً للبيان، بـ"جُهُود القوات المسلـحة، وأبناء الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة في تحرير الكثير من المُدُن، ودحر إرهابيي داعش"، مُشيراً إلى أنَّ "العراقـيِّين يضحُّون بأنفسهم، ويقودون بكل شرف وبسالة حرباً عالمية دفاعاً عن كرامة وسيادة العراق، ونيابة عن العالم أجمع".
ودعا وزير الخارجية، المجتمع الدولي إلى "الالتزام بوُعُوده التي قطعها في جميع المُؤتمَرات بزيادة حجم المساعدات الإنسانية والعسكرية والخدمية"، مؤكداً ضرورة "إسهام دول الاتحاد الأوربي الحقيقـيّة والفاعلة في مُؤتمَر الدول المانحة المزمع عقده خلال المدة المقبلة لتوفير الدعم المالي الذي يغطي التحديات التي يتعرض لها العراق نتيجة الانخفاض الحادِّ في أسعار النفط، وعجز المُوازَنة، وتكاليف الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة".
وعد الجعفري، أن "صُوَر الأطفال الغرقى، إيلان وزينب وحيدر، وكلِّ المُهاجرين على شواطئ أوروبا، وأمام أنظار الجميع، أبلغُ رسالة للكارثة الإنسانيّة التي يتسبَّب بها إرهابيّو داعش، التي تقتضي تحمُّل المسؤولـيّة تجاهها".
ونقل البيان عن سفراء دول الاتحاد الأوروبيِّ المُعتمَدين لدى العراق، تأكيدهم على أهمّـيّة "الاجتماعات الدورية التي تعقدها وزارة الخارجيّة، لاستعراض التطوُّرات في العراق وعُمُوم المنطقة والعالم"، مُشيدين بـ"التقدُّم الذي أحرزه العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، مبدين استمرار دعم دولهم للعراق إنسانيّاً وعسكريّاً وخدميّاً".
وكان وزير الخارجية العراقي، اجتمع مع السفراء العرب المُعتمَدين في بغداد، أمس الأول الأحد،(الـ18 من تشرين الأول 2015 الحالي)، ودعاهم خلاله إلى مُعالجة "الإرهاب" من خلال تجفيف منابع تمويله، و"تجريم الفكر التكفيري" والعنف، وتبنـِّي قِيَم التسامح والتعايش، علاوة على العمل الأمنيِّ والعسكريِّ، مطالباً التحالف الدولي تقديم المزيد من الدعم والإسناد ضد (داعش)، وفي حين بين أن التحالف "لا يمنع" التعامل مع دول أخرى خارجه، أكد أنه يتجنب سياسة المحاور، ولا يريد أن يكون السبب بحدوث "تقاطـُعات دوليّة".