السيد النجيفي في حوار لـ«صحيفة الراي الكويتية »: التحالف الرباعي سيشكّل خطراً على العراق إذا تجاوز
السيد النجيفي في حوار لـ«صحيفة الراي الكويتية »: التحالف الرباعي سيشكّل خطراً على العراق إذا تجاوز
وظيفته الاستخباراتية...
( بغداد - من علي الراشدي ) قال نائب رئيس الجمهورية العراقي رئيس ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي إن التشنّج في العلاقات العربية - الخليجية مع إيران قديم وانعكس سلباً على المنطقة عموماً وهو مستمر ويتفاقم، موضحاً ان الدول الكبرى متواجدة في المنطقة بحكم العلاقات والتحالفات، وانه في حال حدوث تقارب سعودي - إيراني من أجل التفاهم فسينعكس ايجاباً على أوضاع العراق ويضمن استقرار المنطقة.
وأضاف النجيفي في حوار أجرته معه «الراي» أن تحالف بغداد مع طهران وموسكو ودمشق هو تحالف استخباراتي لكنه إذا تجاوز ذلك إلى دخول قوات عسكرية على أرض العراق فسيكون خطيراً ويضعف دور العراق في مواجهة الإرهاب ومن الممكن أن يسحب التحالف الدولي بدوله الستين مساعداته من أموال وأسلحة ودعم جوي مباشر عن العراق.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
● نسمع عن قرب افتتاح سفارات عربية كانت لها مواقف معارضة لتجربة عراق ما بعد 2003 وهناك زيارات متبادلة مع الكويت وقطر والإمارات لكن إلى الآن لم نجد شيئاً تحقق تكون له ثمار واقعية على مستوى الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)؟
ـ بعد 2003 دخل العراق في فوضى مع وجود قوات أجنبية وهذا دفع البعض الى عدم التعاون والاقتتال الطائفي عام 2006 وعدم إبراز حسن النية من الحكومات المتعاقبة تجاه الدول العربية التي اتهمت بانحيازها لمكوّن ما ضد المكونات الأخرى نتيجة التوتر الطائفي الذي انتشر في عموم المنطقة وبدأ العراق يُحسب من قبل بعض الدول على أنه تابع للمحور الإيراني.
● إلى أي حد يمكن للتفاهم السعودي - الإيراني أن يسهم في حل الأزمات العراقية وهذا ما يسعى اليه الدور الأميركي؟
ـ التشنج في العلاقات العربية الخليجية مع إيران قديم وانعكس سلبا على المنطقة عموماً ومستمر ويتفاقم، ودول الخليج تتهم إيران بالتدخل في شؤونها وإيران تتهمها بالخضوع للإرادة الأميركية وحقيقة الأمر هو صراع مذهبي مستبطن، والدول الكبرى متواجدة في المنطقة بحكم العلاقات والتحالفات، أما إذا كان هناك تقارب سعودي - إيراني للتفاهم فسينعكس ايجاباً على أوضاع العراق واستقرار المنطقة.
● أمام حدث تدخّل روسيا العسكري على خط المواجهة مع تنظيم «داعش» واشتراكها في «حلف بغداد» مع العراق وسورية وإيران إلى أين تتجه بوصلة العراق؟ وهل سيدخل في حرب محاور؟ وهل فعلاً سئمت بغداد من «التقاعس الأميركي» في القضاء على التنظيم؟
ـ نعترف بحقيقة أن «داعش» خطر عالمي يهدد دولاً وأفراداً ومعتقدات ومن الطبيعي أن يتعاون كل العالم في الحرب عليه، والعراق احتلت أرضه وقتل شعبه فمن حقه الاستعانة بكل القوى التي تتفق معه والتحالف الدولي بقيادة واشنطن يقوم بدور مهم أدى إلى حماية بغداد وتحرير أراض كثيرة وكذلك إيران ساهمت في تقديم الأسلحة وروسيا معنيّة بهذه الحرب لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي أوضح ان الحلف لتبادل المعلومات فقط ولكن إذا تجاوز الموضوع ذلك إلى تحالف عسكري أو قوات روسية على الأراضي العراقية أو محور يشمل الدول الاربعة فسيكون خطيراً وسندخل في محور عسكري سيضعف دور العراق في مواجهة الإرهاب ومن الممكن أن يسحب التحالف الدولي بدوله الستين مساعداته من أموال وأسلحة ودعم جوي مباشر فيجب أن ينأى العراق عن التحالف مع أي جهة ولا يمكن أن ندخل في صراع القوى الكبرى على الأرض العراقية وعلى الحكومة توضيح طبيعة هذا التحالف لنعرفها قبل الاندفاع باتجاهه.
● وجهت اتهامات من زعامات سياسية في «التحالف الوطني الشيعي» الى التحالف الدولي بالتقاعس في القضاء على «داعش» فما رأيك؟
ـ المشكلة معقدة، نقر بضعف الدعم وبأنه لا يرقى إلى مستوى التحديات، ولكن في الوقت ذاته هناك مشكلة داخلية ولا نتوقع أن يأتي العالم ليقاتل نيابة عنا وينتصرعلى «داعش» ويعيد أرضنا و بعد ذلك نقول له اخرج مع السلامة. ومازلنا في فوضى سياسية.
● القوى السياسية في جمود ولم تتضح خريطة طريق لمستقبل العملية السياسية والكثير من القضايا تشكّل أزمات خاصة ملف المصالحة فلماذا؟
ـ المكونات العراقية تحتاج الثقة لتضمن حقوقها وان يعامل الجميع على درجة واحدة وهذا غير موجود لا في السابق ولا حالياً فظلت الأزمة كما هي وهناك أطراف تشعر أنها مستهدفة وحكومة العبادي أعطت وعوداً جيدة في بداية تشكيلها ولكنها تباطأت وانقلبت على الاتفاقات.
● كنتم مترددين في دعم إصلاحات العبادي من بين الكتل والائتلافات الأخرى بل إن ائتلاف «متحدون» نقلاً عن أعضاء فيه طالبوا باحترام الدستور واستحقاقات المكونات؟
ـ البلد يحتاج إلى إصلاحات ومراجعة السياسات الداخلية والخارجية والاقتصادية والعسكرية ونحن مع مبدأ الإصلاح ودعمه ولكن لابد من الالتزام بالدستور في إي عملية إصلاح ومواد الدستور تنص على إمكانية تعديله ولكن ما حصل هو تجاوز على الدستور والقوانين وانقلاب على العملية السياسية بحجة الإصلاح.