واشنطن تقول الدعوات لضربات روسية بالعراق لا تمثل بغداد: الزاملي ليس متحدثا باسم العبادي
واشنطن تقول الدعوات لضربات روسية بالعراق لا تمثل بغداد: الزاملي ليس متحدثا باسم العبادي
شفق نيوز/ اعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الدعوات التي يطلقها مسؤولون عراقيون بشأن توسيع روسيا عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش لتشمل العراق لا تمثل الحكومة العراقية.
جاء ذلك في تعقيب المتحدث باسم الوزارة جون كيربي على تصريحات رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية حاكم الزاملي التي أشار فيها إلى أن بغداد قد تضطر أن تطلب من روسيا تنفيذ ضربات جوية في العراق.
وقال كيربي إن "الزاملي عضو في مجلس النواب ولا يتحدث باسم حكومة حيدر العبادي" مشيرا إلى أن الأخير أكد قبل أيام أن مباحثاته مع روسيا بشأن محاربة داعش لن تكون مستقلة بل ستكون جزءا من الجهود التي يبذلها التحالف الدولي.
وأكد المتحدث مواصلة واشنطن دعم العراق لمحاربة داعش، مشيدا بالجهود التي بذلتها بغداد لدعم التحالف الدولي وتشكيل حكومة شاملة.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، من جانبه، إن التعاون بين بغداد وموسكو يقتصر حاليا على ملفي تسليح الجيش والإسراع في تشكيل مكتب للتعاون الاستخباري يضم كلا من العراق وروسيا وإيران وسورية.
وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين الأربعاء أن موسكو لم تتلق أي طلب رسمي من بغداد لشن غارات جوية روسية ضد تنظيم داعش في العراق.
قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي حاكم الزاملي الأربعاء إن بغداد قد تطلب من موسكو قريبا شن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق.
وأضاف الزاملي في مقابلة مع وكالة رويترز بأن العراق قد يضطر في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة إلى الطلب من روسيا توجيه ضربات، وهذا يعتمد على نجاح الغارات الروسية في سورية.
وأكد الزاملي أن بلاده مستعدة لأن يكون لروسيا دور أكبر في العراق يفوق الدور الأميركي في قتال التنظيم المتشدد، حسب تعبيره.
وتشكك أوساط سياسية في العراق بجدية الولايات المتحدة في محاربة داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد، ويقولون إن غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، غير فعالة.
وصرح الزاملي بأنه يعتقد أن مركز القيادة المشترك مع روسيا وإيران سيقود المعركة ضد داعش، وقال في هذا الإطار: "نحن نعتقد بأن هذا المركز سيتطور في المستقبل ليصبح مركز قيادة العمليات المشتركة لقيادة الحرب ضد داعش في العراق".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد رحب بأي تدخل روسي لمحاربة داعش، فيما كانت منظمة بدر، إحدى فصائل الحشد الشعبي، قد دعت روسيا الاثنين إلى توسيع عملياتها ضد التنظيم لتشمل المسلحين داخل العراق.
وأثارت الضربات الجوية الروسية ضد معارضي الحكومة في سورية الآمال في بغداد في أن روسيا قد تصبح شريكا فعالا في الحرب على داعش.
يذكر أن روسيا وقعت في الآونة الأخيرة اتفاقا للتعاون الأمني والمخابراتي مع إيران والعراق وسورية.