رفع العلم الفلسطيني للمرة الأولى في مقر الامم المتحدة
رفع العلم الفلسطيني للمرة الأولى في مقر الامم المتحدة
رووداو – أربيل - رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، علم بلاده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وحضر الحدث كل من الأمين العام للمنظمة بان كي مون وعدد من وزراء خارجية الدول.
وأعلن محمود عباس في كلمته أمام الأمم المتحدة أن "الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى"، مشيرا الى أن "على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره".
واضاف الرئيس الفلسطيني إن "على كل من يقول إنه يعترف بخيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات من حيث المفاوضات، المطلوب، إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، ولحين ذلك، فإننا نطالب الامم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الإنساني الدولي".
واردف عباس قائلا "جئتكم اليوم من فلسطين، لأدق ناقوس الخطر، لما يحدث في القدس، حيث تقوم الجماعات الإسرائيلية المتطرفة باقتحاماتها المتكررة والممنهجة للمسجد الأقصى المبارك، بهدف خلق وضع قائم جديد، وتقسيم زماني، يسمح للمتطرفين المحميين من قوات الأمن الإسرائيلية، وبمرافقة وزراء ونواب كنيست، بالدخول للمسجد في أوقات معينة، بينما يتم منع المصلين المسلمين من دخوله في تلك الأوقات، ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية بحرية".
كما تابع متسائلا "أما آن لهذا الظلم أن ينتهي؟ أما آن لهذه العذابات أن تتوقف؟ أما آن لهذا الجدار العنصري العازل أن يفكك ويزال؟ أما آن لنقاط التفتيش والحواجز المذلة والمهينة التي يقيمها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا أن تزول، وأن يرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وأن يتنقل أبناء شعبنا بحرية وكرامة في وطنهم وخارجه؟ أما آن لهذا الاستيطان الاحتلالي والعنصري والإرهابي لأرضنا، والذي يعيق حل الدولتين أن يزول؟ أما آن لستة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية أن يروا نور الحرية والعيش بين أهلهم وذويهم؟ أما آن لأطول احتلال في التاريخ جاثم على أنفاس شعبنا أن ينتهي؟".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد اكدت رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة اليوم الأربعاء واصفة ذلك بأنه "انتصار دبلوماسي".
وجاء في بيان للوزارة اطلعت عليه شبكة رووداو الاعلامية “إن رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة في نيويورك وفي مكاتب الأمم المتحدة الأخرى في جميع أنحاء العالم انتصار جديد للشعب الفلسطيني، يقربه أكثر من حلمه الأكبر المتمثل بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأفادت الوزارة في بيانها أن “هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا تضحيات شعبنا وصموده في وجه المحتل الإسرائيلي، الذي يسعى يوميا إلى شطب ومصادرة الحق الفلسطيني”.