المرجعية: تؤكد عدم كفاية التناغم مع الإصلاحات خطابياً و إعلامياً .. وتدعو لملاحقة الرؤوس الكبيرة
المرجعية: تؤكد عدم كفاية التناغم مع الإصلاحات خطابياً و إعلامياً .. وتدعو لملاحقة الرؤوس الكبيرة
(المستقلة)… دعت المرجعية الدينية القضاء وهيئة النزاهة الى البدء بملاحقة من اسمتهم بالرؤوس الكبيرة من الفاسدين واسترجاع الاموال التي استحوذوا عليها، فيما أكدت عدم كفاية التناغم مع الإصلاحات خطابياً و إعلامياً ، فيما دعت الى تنشيط قطاعي الزراعة والصناعة لمواجهة الأزمة التي تشهدها البلاد بسبب انخفاض اسعار النفط، معتبرة أن عدم وجود ستراتيجية لتوفير موارد مالية وجه من اوجه الفساد.
قال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني وتابعتها (المستقلة)… اليوم إن “هناك حاجة ملحة وضرورية الى الإصلاح في مختلف اجهزة الدولة ومؤسساتها”، مشيراً إلى أن “الجميع يعلم ويقر بأن المشاكل الكبيرة التي عانى منها شعبنا هو نتيجة تفاقم الفساد”.
وأضاف الصافي أنه “لا يكفي ان يتناغم المسؤولون مع دعواتنا للإصلاح وتأييدها خطابياً وإعلامياً بل لابد من أن يعملوا بجد ويساهموا بصورة فاعلة في تحقق الإصلاح على ارض الواقع كل من مكانه وموقعه”، مشدداً على أن “المسؤول مهما كان موقعه وصلاحياته القانونية لا يتمكن بمفرده من ان يحقق الاصلاحات المطلوبة، بل لا بد أن يتعاون معه الاخرون في مختلف السلطات”.
ودعا الصافي القضاء وهيئة النزاهة الى “البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة من الفاسدين الذين اثروا على حساب الشعب، واسترجاع الاموال التني استحوذوا عليها”، مشيراً إلى أن “ذلك من الخطوات الاساسية في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد”.
وأكد ممثل المرجعية إن “عدم وضع استراتجية لتوفير موارد مالية للبلاد يعتبر وجه من اوجه الفساد”، مشدداً على ضرورة “تنشيط قطاعي الزراعة والصناعة لاهميتهما في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل”.
ودعا الصافي، الى “الاهتمام بالمزارع والفلاح وتذليل العقبات امام عملهما، وحماية المنتوج الوطني من التنافس مع المنتوج الخارجي، والاعتماد على الصناعات المحلية”، مؤكداً اهمية “اتخاذ خطوات حقيقية تكون هذه مقنعة ومطمئنة في القضاء على الفساد بالرغم من أن العملية تحتاج الى صبر”.