تقرير أميركي: الحرب والجفاف يهددان الأهوار العراقية بأزمة إنسانية
تقرير أميركي: الحرب والجفاف يهددان الأهوار العراقية بأزمة إنسانية
السومرية نيوز / بغداد ... حذر تقرير أميركي، الثلاثاء، من أن مناطق الأهوار العراقية تعيش أزمة بيئية بدأت تتطور الى أزمة إنسانية، وفيما عزا سبب الأزمة الى الحروب والجفاف الذي امتد لعقدين من الزمن، أكد أن الكثير من سكان الأهوار غادروها بحثا عن مصادر مياه.
وقال موقع "فويس أوف أميركا" في تقرير، إن "الاراضي الرطبة في مناطق الاهوار جنوب العراق تعيش ازمة حقيقية لأن الجفاف الذي امتد لعقدين من الزمن بالاضافة الى الحروب وقيام نظام صدام بتجفيف تلك المناطق، أدى الى انخفاض مناسيب المياه فيها وارتفاع نسبة الملوحة، ما دفع الكثير من سكان الاهوار الى مغادرتها".
وأضاف الموقع الأميركي أن "هذه المناطق كانت في الماضي مناطق للتفريخ والصيد في منطقة الخليج، ومكانا لاستراحة الطيور البرية المهاجرة، ومصدر رزق للصيادين والرعاة الذي يعتبرون مناطق الاهوار بيتهم"، مستدركا "لكن الجفاف وارتفاع نسبة الملوحة أدى الى نفوق الاسماك فيما دفعت قلة المياه العذبة سكان الاهوار الذين يملكون مصادر الثروة الحيوانية من الابقار والجاموس الى مغادرة المنطقة للبحث عن مصادر للمياه".
وبين الموقع في تقريره، أن "مشكلة الاهوار بدأت ببناء السدود في مناطق المنبع على نهري دجلة والفرات منذ السبعينيات من القرن الماضي وزادت المشكلة سوءا حينما قام نظام صدام بتجفيف مناطق الاهوار في التسعينيات بالإضافة الى عقدين من الجفاف وقلة الأمطار"، مشيرا الى أنه "بدأت بعد عام 2003 محاولات لاستعادة الأراضي الرطبة لكنها تواجه مشاكل".
من جهته، قال أحد الصيادين، ويدعى سيد صفاء، إن "المياه قد غدت أكثر ملوحة وقد ماتت ماشيتنا ونحن نقوم بشراء المياه للحيوانات بالإضافة الى مياه الشرب فالأزمة البيئية تتطور الى أزمة إنسانية"، موضحا أن "معظم الاسماك قد ماتت في الاهوار وكل الأسر تشعر بالتعب والاحباط فقد غادر بعضهم وبقي البعض الآخر لحل هذه المأساة".
بدوره، قال مدير جمعية المهندسين الزراعيين في البصرة هاشم البدران، إن "كثيرا من الاسر غادرت المنطقة بالفعل الى أجزاء اخرى من العراق وهو ما يمثل تحديا لمجتمع تعرض للخراب من جراء الحرب"، مؤكدا أن "قلة مصادر المياه ستتسبب بصراع بين القبائل حول الموارد الطبيعية وما يمثله ذلك من مشاكل على المستوى الامني".