جبهة الإنقاذ والتنمية تدعو لإعادة النظر بما يحدث في السجون والمعتقلات ومراجعة الاحكام الجائرة التي صدرت ظلماً بحق آلاف الأبرياء
جبهة الإنقاذ والتنمية تدعو لإعادة النظر بما يحدث في السجون والمعتقلات ومراجعة الاحكام الجائرة التي صدرت ظلماً بحق آلاف الأبرياء
بيان رقم (187) صادر عن جبهة الإنقاذ والتنمية
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت حالة الذهول والاستياء تتصاعد في الاوساط الشعبية مع ظهور معلومات جديدة عن (حادثة بابل) ، فاذا كان الضحية احد منتسبي الجيش العراقي الذي تقدم بالابلاغ عن فقدان زوجته اثناء مراسم الزيارة في احدى المناسبات الدينية ، فيتعرض إلى ظلم شديد قوامه قيام المحقق من شرطة بابل باعتقاله مع عدد من اقربائه ، فيضطر إلى الادلاء باعترافات كاذبة لكي ينجي نفسه وجسده من التعذيب ، ويصون عرضه بعد تهديد المحقق بجلب نساء عائلته للضغط عليه من اجل انتزاع الاعترافات .
لم يكن احد ليصدق هذه الرواية الغريبة الا بعد سماع اعترافات هذا الشاب الذي جعلته سياط المحقق يعترف بانه قتل زوجته وحرق جثتها ، ويبدو ان بعض المحققين يريدون تحقيق انجاز مهما بلغ مقدار الظلم والحيف ولا يأبهون لمصير الانسان وسمعته ، وهذا ما دفع ( سارة ويتسن) إلى القول :
" إن متابعات المنظمة توصلت إلى أن عمليات التعذيب التي يقوم بها عناصر في القوات العراقية تجري غالباً من أجل المتعة وتعبيراً عن دوافع سادية وليس من اجل انتزاع اعترافات ‘’ .
ان هذه الحادثة الأليمة ومثيلاتها تدعونا جميعاً لإعادة النظر بما يحدث في السجون والمعتقلات ومراجعة الاحكام الجائرة التي صدرت ظلماً بحق آلاف الأبرياء بسبب التهم الكيدية والمخبر السري والمناكفات السياسية ، وتدعو المنصفين لفتح ملفات المعتقلين واعادة التحقيق معهم بمهنية وفسح المجال لاعادة المحاكمة والتحقيق في قضايا المحكومين الذين انتزعت اعترافاتهم بالضغط الجسدي والنفسي وكذلك فتح ملف المغيبين قسراً والمخطوفين والكشف عن مصيرهم وانصاف عوائلهم .
لقد قيل سابقاً ان العدل اساس الملك فهل تهز هذه الحادثة ضمائر الظالمين وتعيدهم الى رشدهم وهل تجعل المسؤولين عن تطبيق القانون والعدالة يتحركون من اجل إحقاق الحق وإنصاف المظلوم ، نرجو ألا ينتظر العراقيون الكثير ليروا مزيدًا من الظلم والاستهتار بمصائر المواطنين .
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.