جبهة الانقاذ والتنمية تدعو الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الاعلي وقادة الكتل للنظر بحكمة لاجراءات هيئة المساءلة والعدالة وتستغرب مواقفها

جبهة الانقاذ والتنمية تدعو الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الاعلي وقادة الكتل للنظر بحكمة لاجراءات هيئة المساءلة والعدالة وتستغرب مواقفها

جبهة الإنقاذ والتنمية

بيان رقم ( 151 ) صادر عن جبهة الإنقاذ والتنمية

بِسْم الله الرحمن الرحيم

 

لا يخفى على أحد عمق الازمات التي يمر بها البلد في جميع المجالات ما يهدد وحدة العراق واستقراره ومستقبله  .

إن التحديات الخطيرة  وفي هذه الظروف الحرجة تستدعي أن يتداعى رجال الدولة والقادة السياسيون المخلصون وعلية القوم من أهل الحل والعقد ليتوافقوا  على نهج للاصلاح وانقاذ البلد واحتواء  الازمات وتخفيف وطأتها على المواطن العراقي الذي تتوالى عليه المحن وتشتد عليه المصاعب  .  

إلى ذلك فإن جبهة الإنقاذ والتنمية تبدي استغرابها من قيام هيأة المساءلة والعدالة باتخاذ قرار تلغي فيه آلاف  قرارات الاستثناء التي اتخذتها في السنوات  الماضية  بحق المشمولين باجراءات قانون المساءلة والعدالة برغم إن هذه القرارات اتخذت بصورة رسمية وبتصويت الهيأة السباعية ، وهنا تثار تساؤلات عديدة ، فاذا كانت اجراءاتها قانونية لماذا تتراجع عنها  ؟  

وإذا كانت غير قانونية لماذا تثار الان ، وكيف صدرت  ؟  

إن هيأة المساءلة والعدالة  هي احدى افرازات قوانين الفترة الانتقالية التي ينبغي ان تنجز اعمالها خلال بضع سنوات وتحل ، ولا نريد أن نصدق الشائعات التي تثار بين الفينة والاخرى عن عمليات ابتزاز او تكميم افواه تمارس لاغراض سياسية خاصةً في اوقات الانتخابات ، فالمصالحة الوطنية ليست شعاراً نرفعه عند الحاجة بل هي ممارسة على ارض الواقع تستوجب العمل بمبدأ عفا الله عما سلف كما فعل الاخوة في كوردستان بعيداً عن الانتقام  والحقد والاقصاء ، فتظاهرت جهودهم لبناء  اقليمهم بشكل حضاري  يشار له بالبنان . كما أن اطلاق الدعوات لقطع الرواتب التقاعدية عن منتسبي الدوائر المنحلة وهي بحدها الادنى  ولا تكاد تسد الاحتياجات الضرورية للعيش ، سيجعل شريحة من المواطنين يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ويعمق معاناتهم ومعاناة عوائلهم التي لم ترتكب خطأً لتحاسب عليه .

إن المئات من المشمولين باجراءات هذا القانون استشهدوا دفاعاً عن ارض العراق وسيادته وقاتلوا الارهاب ، وهناك الآلاف ممن التحقوا في دوائر الدولة  للمساهمة في بناء العراق الجديد بعد عام 2003 ولم يظهروا الا الاخلاص والولاء للعراق فهل من الانصاف ان نقطع عليهم  وعلى عوائلهم مصدر معيشتهم  ؟  

أليس واجب الدولة والحكومة احتواء جميع ابنائها ام دفعهم للانحراف ليكونوا حواضن للارهاب وادوات هدم وتدمير  ، بسبب العوز والخوف والحرمان  .  

ان جبهة الإنقاذ والتنمية تدعو الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الاعلى وقادة الكتل السياسية للنظر  بحكمة إلى اجراءات الهيأة ،  ونذكر  بأن ديننا الحنيف هو دين السلام والعفو والرحمة . فالله الله بالعراق والعراقيين ولا تحملوا الابرياء وزر المناكفات السياسية والمخططات الخارجية الخبيثة .

 

والله ولي التوفيق.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.