جبهة الإنقاذ والتنمية تطالب بمحاكمة المتسببين بكارثة سقوط الموصل في ذكرى تحريرها الثالثة
جبهة الإنقاذ والتنمية تطالب بمحاكمة المتسببين بكارثة سقوط الموصل في ذكرى تحريرها الثالثة
بيان رقم (64) صادر عن جبهة الإنقاذ والتنمية
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم تمر الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الأنبياء والأولياء ، مدينة التاريخ والحضارة والكبرياء ، مدينة الموصل العريقة بحضارتها ورسالتها وتراثها..
تحررت الموصل بدم المقاتلين الأبطال ، وتحررت بصمود شعبها وقدرته الفذة على تحمل الآلام والانتقام والقتل والتدمير والتهجير الذي مارسه أبشع تنظيم إرهابي هو تنظيم داعش .
وبعد مرور سنوات ثلاث على التحرير العظيم ، ما زال أبناء المدينة ، وما زالت روح الموصل الأصيلة تشكو الاهمال والغبن والبطء الشديد في تجاوز مخلفات الاحتلال ..
إن النصر العسكري المتحقق ، وعلى عظمته والتضحيات التي قدمت في سبيله ، لم يترافق مع الأسف الشديد بانتصار على مستوى إعادة بناء الإنسان ومنحه حريته وكرامته في اختيار نمط حياته وطبيعة الادارة المعبرة عن آماله ، ومفردات حياته في جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية .
لقد طعنت الآمال الكبيرة ، طعنت بالفساد وانتشار اللجان الاقتصادية التي مارست كل أشكال التسلط من أجل إبعاد المواطن الموصلي عن حقه الطبيعي في إدارة شؤونه .
ومارست بعض الأحزاب والميليشيات المرتبطة بها وصاية غير مسوغة على قرار المواطنين واختياراتهم ، مستخدمين في ذلك وسائل الترغيب والتهديد ، والاتهامات الجاهزة التي تلاحق من يقف بالضد من توجهاتهم المدمرة .
إن ذكرى النصر الكبير ينبغي أن تكون حافزا للحكومة والقوى السياسية لتجاوز الأسباب والازمات التي قادت إلى التضحية بمدينة تاريخية عظيمة ، وينبغي العمل على إعادة بنائها بما ينسجم مع حجم التضحيات التي قدمتها ، كما أن أي محاولة للتبرير تقع في خانة استمرار المنهج المنحرف الذي قاد إلى سقوط المدينة ..
إن جبهة الإنقاذ والتنمية تطالب بمحاكمة المتسببين بكارثة سقوط الموصل ، وتعويض أهلها الذين عانوا القتل والتدمير والتهجير ، وكشف مصير المغيبين سواء على يد تنظيم داعش الإرهابي أو الميليشيات المنفلتة ، فذلك ما ينتظر شعب المدينــة أن يقدم له .
إن ذكرى التحرير مناسبة للارتقاء ومناسبة لتصحيح المناهج الطائفية ، صعودا إلى قيمة وطنية هي الأعلى دائما ..