حزب للعراق متحدون يوجه 4 رسائل مهمة الى سنة العراق والقوى السياسية وشعبنا الكريم
حزب للعراق متحدون يوجه 4 رسائل مهمة الى سنة العراق والقوى السياسية وشعبنا الكريم
بيان صادر عن حزب للعراق متحدون
بسم الله الرحمن الرحيم
ان تاريخ امتنا الاسلامية والعربية زاخر بمبادئ العدل والمروءة والإنسانية ولطالما اقترن العفو مع المقدرة سواء بالحكم او في مآثر رموز امتنا الاسلامية الذين نفتخر جميعاً باتباعهم او الانتماء اليهم ، ولعلها ليست من باب المصادفة ان يذكر الله تعالى في القرآن الكريم مفردات العدل 355 مرة والرحمة 340 مرة والصدق 150 مرة والإصلاح 122 مرة ، كما لنا في تجارب الأمم والشعوب أمثلة مضيئة في لملمة الجراح .
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والرغبة الصادقة في المساهمة بانجاح العملية السياسية المتعثرة لابد من اعادة لحمة النسيج الوطني وتأسيس مصالحة وطنية حقيقية ، إلى ذلك يتوجه حزب للعراق متحدون بالرسائل الآتية :
الرسالة الأولى إلى قادة المكون السني :
ان المناصب لن تكون مغنماً اذا ما استمرت معاناة ابناء هذا المكون وأصبحت مآسيه خطابات نتذكرها في أوقات الانتخابات ، واوراق ضغط نستخدمها للحصول على مناصب في تشكيل الحكومات فقط ، لذا ندعو القيادات والكتل السنية إلى التوافق على الثوابت التي تخدم مكوننا وتعيد له حقوقه المسلوبة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والمحكومين الذين يرزحون خلف القضبان ظلماً بسبب تهم المخبر السري والوشايات الكيدية والمناكفات السياسية ، وقانون 4 ارهاب سيء الصيت مفصل على قياس شريحة واحدة معلومة ، والكشف عن مصير المخفيين قسراً والمخطوفين وتعويض ذويهم ، وإعادة النازحين إلى مناطقهم فوراً ، وإعادة إعمار مناطقنا المحررة وتحقيق التوازن الوطني بشكل صحيح لنكون جميعاً شركاء حقيقيين في ادارة هذا البلد العزيز ، وندعو القيادات والكتل إلى التمسك برؤية موحدة لا تنازل عنها في تفاهماتنا مع شركائنا في الوطن سواءً في تشكيل اي حكومة او خوض اي انتخابات قادمة ونتفق جميعاً على ان تكون هذه الطلبات هي شرطنا الرئيس في الاستمرار بمشاركتنا في العملية السياسية . ومتى ما صدقت النية ، لن تصعب الأمور الاجرائية في تحقيق هذه الأهداف .
الرسالة الثانية لشركائنا في الوطن :
العدل اساس الملك ولا يمكن بناء مجد على اشلاء الشركاء وغبن حقوقهم والتحكم بمصيرهم باختيار من يمثلهم وفق رغبات وأهواء وتنازلات وتدخل اجندات خارجية لقد بلغ السيل الزبى والجميع يعلم حقيقة ما يجري لكنه ساكت لأجل مصلحة او اضطرار .
أيها الكرام وطن الانسان هو المكان الذي يشعر فيه بالأمن والاستقرار والاطمئنان على مصيره ومستقبل ابنائه ، لذلك فإن استمرار ادارة البلد بهذه الطريقة ستؤدي إلى تقسيم العراق لا محال ودخول ابنائه في حروب أهلية لا يعلم الا الله ماهي مآلاتها ونتائجها ، فاتقوا الله في بلدكم وشعبكم ولنبدأ جميعاً صفحة جديدة لان الضر قد مس الجميع .
الرسالة الثالثة موجهة إلى الخارج :
نرجو ان تكفوا عن التدخل بشؤوننا الداخلية وأن تتوقفوا عن سلب خيراتنا وتحريض فئة على أخرى فلا نرضى بعد اليوم ان يكون بلدنا تابعا ذليلا لأجنداتكم الشرقية او الغربية ، نريد ان نبني علاقات مميزة مع الجميع تحترم سيادة العراق وتضمن عدم التدخل بشؤونه الداخلية وتؤمن تبادل المصالح المشتركة وتؤسس لاستقرار المنطقة ونزع فتيل التوتر والإحتراب فيما بينها ، فان الحروب قد انهكت الجميع واستنزفت الخيرات .
الرسالة الرابعة والأخيرة لأبناء شعبنا الكريم :
نعرف قيمكم العالية وأصالتكم ، لذا لا تسمحوا للتوجهات الحزبية والطائفية والعرقية الضيقة أن تفرق بينكم ، فأنتم ابناء شعب واحد ولا تصغوا للتدخلات الخارجية المقيتة، فهذه الأجندات زائلة لا محال بإذن الله ، وسيبقى العراق أبا لجميع ابنائه وستبقى أرض العراق أما حنونة لهم ولا يتحقق ذلك الا بعقد وطني جديد مبني على روح التسامح والعدل والمساواة وتقديم ذوي الخبرة والكفاءة فالعراق خيراته كثيرة وأبناؤه بارعون في كل مجال لكنه يفتقر للإدارة الناجحة والقيادة الرشيدة .
عاش العراق حراً ابياً موحداً ينعم ابناؤه جميعاً بخيراته وثرواته .. والخيبة والخذلان لكل عميل يبيع بلده للأجنبي ولكل فاسد يسرق قوت شعبه ويحرمهم من تحقيق حلمهم في عراق ديمقراطي واعد .
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.