الاسوشيتد برس: مراقبون يطالبون العبادي بتنفيذ الاصلاحات على الارض
الاسوشيتد برس: مراقبون يطالبون العبادي بتنفيذ الاصلاحات على الارض
ترجمة/الغد برس: تابعت وكالة "الاسوشيتد برس"، الاحتجاجات الشعبية الاخيرة التي جرت في ساحة التحرير امس، وقالت انها الاكثر تنظيما من الجمع الثلاثة الماضية، عادة الامر خطوة جيدة بشأن التنسيق بين المتظاهرين.
الى جانب ذلك، اهتمت الوكالة الامريكية بدعوة المرجع الديني السيستاني التي اطلقها مع الاحتجاجات الشعبية منذ شهر تقريباً، ففي يوم الجمعة الماضي دعت المرجعية الى مواصلة الاصلاحات الحكومية لمحاربة الفساد فضلاً عن الحذر من انتهازية تنظيم "داعش" للاستفادة من هذه التظاهرات وضرب اهداف محددة لهم.
بعد ساعات قليلة من دعوات المرجعية الدينية لمحاربة الفساد، احتشد الالاف من العراقيين في ساحة التحرير ببغداد، مطالبين بسلسلة من الاصلاحات وتحسين الخدمات والقضاء على الفساد، فكانت التظاهرات هي الاحدث ببغداد المطالبة بالتغيير.
ميزة تظاهرة امس، كانت عراقية خالصة، والمتظاهرون كانوا يلوحون بالاعلام العراقية فقط ويرددون النشيد الوطني، فضلاً عن الحال ذاته في البصرة والنجف وكربلاء وسط تطويق مكان الاحتجاج من قبل القوات الامنية، وإغلاق الطرق المؤدية الى المكان وسط ميدان التحرير، ناهيك عن تحليق مروحيات الجيش التي لوحت هي الاخرى بالعلم العراقي ترحيباً بالمتظاهرين.
والتقت الوكالة الامريكية، بأحد المتظاهرين وهو احمد علي، أب لثلاثة ابناء كان يرتدي قبعة مكتوب عليها لا للفساد، بينما ارتدى اخرون قمصاناً بيضاء كُتب عليها مفردة " كفى".
وتابعت الوكالة الامريكية خطبة الجمعة في النجف الاشرف، واشارت الى ان المرجعية جادة في محاربة مسلحي "داعش" بشكل رئيسي، لان التنظيم بحسب ما تقول، يهدد امن العراق ومستقبله.
عسكرياً تبدو الاحداث الاخيرة التي تشهدها ساحة التحرير، قد قللت من الاضواء على المعارك الجارية ضد مسلحي "داعش"، فهناك من يتخوف من انشغال الرأي العام بالاحتجاجات وعدم تسليط الضوء على المعارك الجارية تنظيم "داعش"، وفي السياق ذاته، شنت القوات الامنية هجوماً على مواقع مسلحي التنظيم، بمساعدة الطائرات الامريكية لاستعادة السيطرة على مناطق مثل بيجي التي غالباً ما تشهد اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
ويرى مراقبون تحدثوا الى وكالة "الاسوشيتد برس" الامريكية، بان العبادي الان يحظى بدعم منقطع النظير لذلك من الافضل ان يبدأ بالتدابير الاصلاحية لا التصريحات في الاعلام فقط، ويضيف المراقبون في حديثهم، ان الاجراءات الان غير ملموسة على ارض الواقع لاسيما بعد القرارات التي نفذتها الحكومة من تقليص الوزارات وقطع مخصصات الحمايات الشخصية للمسؤولين.
ونقلت الوكالة الامريكية عن المتقاعدة سعاد محمد 61 عاماً تصريحها بالقول "ما حصل في بغداد امس امر مفرح بسبب حضور العلم العراقي في الساحة، وهذه هي رؤية العراقيين الموّحدة"، المتقاعدة محمد حضرت مع ابنيها البالغين، اللذان عبر عن اسفهما لما جرى بالعراق بسبب صعود الفاسدين الى البلاد وحكمه.
وجدد نشطاء مدنيون، مطالبتهم بإجراء اصلاحات ملموسة على ارض الواقع، من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي طالبوه بان يقيل فعلياً المسؤولين المتورطين في الفساد.
