​عبدالمهدي يواجه الرمق الأخير ..”مراسيم دفن الحكومة تتوج بالإعلان عن الاستقالة.. حفاظا على ماء الوجه

​عبدالمهدي يواجه الرمق الأخير ..”مراسيم دفن الحكومة تتوج بالإعلان عن الاستقالة.. حفاظا على ماء الوجه

رئیس الوزراء عبدالمھدي

المسلة/ تتفق جھات سیاسیة على ان حكومة رئیس الوزراء عبدالمھدي في الرمق الأخیر، في انتظار "الدفن" وفق تعبیر مسؤول سیاسي نافذ.

ووصف النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، البرنامج الحكومي لرئیس الوزراء عادل عبد المھدي بأنه ولد میتاً، فیما اعتبر أن حكومته لم ترتق إلى مستوى التحديات وتحمل أعباء المرحلة التي يمر بھا العراق.

وقال النائب يوسف الكلابي، متیقنا من "موت" حكومة عبدالمھدي، "لا تنتظروا خیراً من الحكومة.... انقذوا ما تبقى".

وأمھلت الكتل السیاسیة الحكومة مدة عام كامل لتحقیق الوعود، لكن مؤشرات القیاس تشیر الى فشل ذريع في فرض ھیبة الدولة ومكافحة الفساد وتوفیر الخدمات.

وتشكّلت حكومة عادل عبدالمھدي تحت عنوان / طنّان، رنّان/ ، وھو "حكومة الإصلاح"، وضعه دعاة التصحیح وإعادة البناء والقضاء على الفساد، وھم كل من سائرون والفتح، لینتھي الأمر، الى ان "حكومة الإصلاح" التي وعدونا بھا تحتاج "نفسھا" الى اصلاح.

وتسعى أحزاب وتیارات معارضة الى بديل لعبد المھدي يتحمل أعباء المرحلة.وقال المسعودي : نريده أقل الفاشلین وأفضل الضعفاء.

ويقول المحلل السیاسي في المسلة، أن الوقت ينفد أمام عبدالمھدي، ولم يعد بإمكانه استعادة الثقة التي فرط بھا طوال السنة تقريبا، كما إن الوقت لم يعد بتصحیح الاخطاء ومن الأفضل له ان يستقیل، حفاظا على ماء الوجه على الاقل.

فیما إعتبر النائب جواد الموسوي، إن "إقالة" رئیس مجلس الوزراء عادل عبد المھدي "اصبحت قريبة جدا"، داعیا اياه الى اتخاذ اجراءات "صارمة" لتعضید وتقوية الدولة ومكافحة الفساد.

وفي دلالة على نھاية رسمھا الفشل والتنظیر غیر المجدي، قال نواب لـ"المسلة" ان المعارضة للحكومة على وشك انھاء الجولة معه، بضربة سیاسیة حاسمة.

واتسم أداء عبدالمھدي طوال عام كامل، بالتنظیر، والتوفیقیة القائمة على النفاق بین الأطراف لإرضائھا، فضلا عن تجنب إيضاح المواقف امام الراي العام تجنیا للإحراج.

وقال مسؤول سیاسي نافذ لـ"المسلة" انه حتى الأطراف التي انتخبت عبدالمھدي في إتفاق في " لیلة لیست لیلاء "، اقتنعت الان أن البلاد تحتاج الى رئیس وزراء شجاع وقوي القرار، لا مناور بین الكتل، يوزع الرضا على ھذا وذاك.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.