​خبير ستراتيجي : الواقع الحكومي يزداد سوءاً وسيطرة مؤسسات الدولة على سيادة قراراتها محدودة

​خبير ستراتيجي : الواقع الحكومي يزداد سوءاً وسيطرة مؤسسات الدولة على سيادة قراراتها محدودة

الخبير الستراتيجي، هشام الهاشمي

الاخبارية/ أكد الخبير الستراتيجي، هشام الهاشمي، أن الواقع الحكومي الذي يزداد سوءاً في الآونة الأخيرة هو من نتاج تطورات الخلاف على تقاسم السلطة والثروات بين قيادة الأحزاب الحاكمة، لافتا الى أن مؤسسات الدولة العراقية ليس لها سوى سيطرة محدودة على سيادة قراراتها.

وقال الهاشمي في تصريح لـ"الشرق الاوسط" إن "العراق يمر في المرحلة الراهنة بمخاطر وتحديات كبيرة سياسية وأمنية معقدة، وأن الواقع الحكومي الذي يزداد سوءاً في الآونة الأخيرة هو من ناحية، نتاج تطورات الخلاف على تقاسم السلطة والثروات بين قيادة الأحزاب الحاكمة، وعلى اختلافها بالتبعية لأجندات قوى مختلفة في الساحة الدولية".

واضاف الهاشمي أن "مؤسسات الدولة العراقية ليس لها سوى سيطرة محدودة على سيادة قراراتها؛ ومن ناحية أخرى، الافتقار إلى إسناد سياسي مناسب لتأكيد سيادة قرارات الحكومة، على هذه التطورات".

وأوضح الهاشمي أن "الحكومة العراقية تتألف من قوى سياسية تتعارض وجهات نظرها بكل معنى الكلمة؛ وقد تجنبت صياغة سياسة ثابتة بأهداف واضحة منذ عام 2005، حول قضايا وطنية مصيرية، واختارت بدلاً من ذلك تقاسم وتحاصص السلطات والثروات والقرارات، بحيث تخفف الضغط الداخلي والإقليمي والدولي الراهن عليها من خلال خطوات جزئية ضعيفة".

وبين أنه "نتيجة لكل ذلك فإنه حين تشكلت حكومة عادل عبد المهدي أواخر عام 2018 فقد واجهت صدمة قوية لكونها لا تملك أجوبة عن كثير من التحديات الأمنية والاقتصادية؛ منها العدوان الإسرائيلي على الأراضي العراقية، وعدم قدرة الحكومة على ضبط إيقاع تدخل كل من إيران وأميركا في قرارات الدولة التي تؤثر على وضعها السياسي والأمني والاقتصادي بشكل علني".

وبشأن الاختلافات الرئيسية في الرأي في مراكز القرار داخل حكومة عادل عبد المهدي، يقول الهاشمي إنها "تركز على درجة ضبط الفصائل المسلحة المعتدى عليها في الرد على التواطؤ الأميركي - الإسرائيلي، وعلى تفاهمات الحكومة حول تسوية سياسية من خلال ضغط أميركا على إسرائيل لإيقاف عدوانها على فصائل الحشد داخل العراق، وعلى المعسكرات والمخازن العسكرية المشتركة، في موقف أميركي أخير قد يساعد على رفع الحرج عن حكومة عادل عبد المهدي وعن المصالح والوجود الأميركي في العراق".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.