المالكي يستجدي رضا الايرانيين : شكلنا الحشد الشعبي على طريق الباسيج
المالكي يستجدي رضا الايرانيين : شكلنا الحشد الشعبي على طريق الباسيج
الاثنين، 17 آب، 2015
طهران/ نینا / في عملية استجداء لرضى الايرانيين لدفاع عنه بعد ادانته بسقوط الموصل قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي " اننا استفدنا من تجربة التعبئة الشعبية في ايران /الباسيج/ في تشكيل الحشد الشعبي " متهما بعض قطعات الجيش العراقي بالخيانة.
واضاف في تصريح لوكالة انباء /اهل البيت/ " ان الحشد الشعبي قوة مجاهدة ومكافحة مستبسلة ، حامية للعراق والعراقيين " مبينا انه تم تشكيلها بالاستفادة من تجربة ايران في تأسيس قوات الباسيج (التعبئة) في مواجهة الهجوم العراقي على إيران حينما احتل صدام حسين مجموعة من المحافظات والمدن الإيرانية ، حينها كان للباسيج ومجموعة من المتطوعين ، الدور الكبير في إيقاف العدوان ، بحسب قوله.
وتابع المالكي :" لذلك نحن اليوم أوقفنا العدوان وتقدّمنا ، ولولا الحشد الشعبي لما تقدمت القوات العراقية ، لأن تلك القوات مع الأسف الشديد ورغم أننا بنيناها واسندناها وسلّحناها ، لكنها حينما اصطدمت بقضية طائفية في الموصل والأنبار انهارت ، في حين ان الحشد الشعبي لم ينهار في منطقة من المناطق ولم يستسلم ولم يخن وإنما بعض القطعات العسكرية انهارت وخانت واستسلمت وسلّمت السلاح وسلّمت الجنود ، وفي المقابل نرى أعضاء الحشد الشعبي يستشهدون ، وقد ينكسر عندهم خط لكنهم لم يستسلموا ".
واضاف " ان سلاح الحشد الشعبي النصر أو الشهادة ، ولذلك ليس في قاموسهم الانسحاب ولا التسليم ولا الخيانة ".واستطرد قائلا :" لذلك أقول بصراحة ، أصبحوا يرعبون أعداء العراق وأعداء التشيع ، لأن هذه القوة التي لا تعرف التخاذل والتراجع وتنطلق بمبدئية وسطية ليست طائفية ، ستكون حامية للعراق ونموذجا للأخرين ".
وعن موقفه من تقسيم العراق ، ابدى المالكي رفضه لهذا المخطط ، قائلا :" العراق بالنسبة لنا في وحدته مقدس ، ولأن الهدف الاستكباري الصهيوني هو تقسيم المنطقة وبالذات العراق ، لذلك من الناحية المبدئية والسياسية ومصلحة العراقيين ، لابد أن يبقى العراق موحدا ".
واستدرك :" ولكن يوجد من يتحدث بلغة التقسيم ويوجد من يحرّض على التقسيم وكما يصدر بين فترة وأخرى من مسؤولين أمريكيين وغير أمريكيين أو ما عليه الحركة الكردية أو الكرد الذين يتحدثون بالإنفصال ، ولكن أستطيع القول أن غالبية السنة ، وجميع الشيعة يرفضون التقسيم وحتى جزء كبير من الأكراد أيضاً يرفضون التقسيم ويعملون جميعا في الأقل من منطلق المصلحة وهي أن لا مصلحة لهم بالتقسيم لأن التقسيم دماء ، وعدم عدالة في توزيع الثروات ، والتقسيم ضعف ويصبح كل مكون حينما ينفصل عن باقي المكونات يذيق دول الجوار مصائب هذا التقسيم ".
وجدد المالكي هجومه على المملكة العربية السعودية ، معتبرا انها المسؤولة عن معاناة المسلمين ، ليس الآن بل حتى قبل انتصار الثورة الايرانية ، بحسب قوله.
واتهم السعودية بانها كانت تتآمر وتفجّر في لبنان وهي التي تدير الأزمة في لبنان وهي الاكثر إضراراً وحضورا وتأثيرا في قضية سوريا ومعاناة شعبها ، وتدمير بناها التحتية ، معتبرا ان قطر تنهج السلوك نفسه.
وقال " ان الفتنة في العراق كلها سعودية ، قبل سقوط النظام وبعد سقوط النظام والى يومنا هذا " وزاد على ذلك بان الفتنة في البحرين تقف وراءها السعودية والوهابية ، وهي من تقف ايضا وراء الفتنة في اليمن.
وجدد المالكي حديثه عن ان السعودية أصبحت هي رأس الحربة للإرادة الوهابية والصهيونية في تدمير المنطقة ، مطالبا المسلمين بأن يضعوا حدّاً لنفوذ السعودية. وقال " ان السعوديين يتحدثون عن الطائفية وهم يظلمون الشيعة في السعودية ، وهم يتعرّضون لسبعين بالمئة من شعب البحرين ، ويتعرضون لشعب اليمن ويتحدثون عن الطائفية " واصفا ذلك بالوقاحة ، ومكررا مطالبته بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية.
واعرب المالكي عن تفاؤله لأن الشعب السعودي بدأ يعي ، وأن الوعي الموجود عند المسلمين جميعاً ليس فقط الشيعة ، على خطورة المذهب الوهابي وتصرفاته ستكون كفيلة لإيجاد حلّ ونهاية لهذه الحكومة الظالمة ، على حد قوله.