الكونغرس الأمريكي لديه قلق من أن التدخل الإيراني يقوض المصالح العراقية ويعرّض استقرار العراق للخطر
الكونغرس الأمريكي لديه قلق من أن التدخل الإيراني يقوض المصالح العراقية ويعرّض استقرار العراق للخطر

بغداد اليوم/ قالت وكالة اميركية إن العراق قد يكون هو ساحة المواجهة المقبلة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد تصاعد التوترات بين البلدين في الخليج العربي فيما اشارت الى ان هناك قلقا في الكونغرس من نشاط جماعات مرتبطة بايران ضد المصالح الاميركية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها انه يوجد نحو 5200 جندي أمريكي في العراق، كما يوجد الآلاف من عناصر الفصائل الشيعية ، والتي يسيطر عليها قيادات عراقية متعاطفة مع طهران.
ونقلت بلومبيرغ عن جوان بولاشيك، القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة، ما قالته في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي إن بعض الميليشيات "المارقة" المدعومة من إيران "تتآمر ضد مضيفة أن هذه الجماعات تراقب المنشآت الدبلوماسية الأمريكية و"تواصل القيام بهجمات بنيران غير مباشرة".المصالح الأمريكية وتخطط لعمليات يمكن أن تقتل أمريكيين وشركاء في التحالف وعراقيين"،
واضافت ان هذا الواقع المعقد يترك المسؤولين العراقيين في وضع صعب بسبب علاقاتهم الأمنية مع الولايات المتحدة وعلاقاتهم السياسية والدينية مع إيران، حيث لا يمكن للحكومة العراقية الابتعاد عن أي منهما، وفقا لما قاله علي فايز، مدير مشروع إيران في المجموعة الدولية للأزمات.
وتابعت انه ورغم تجنب النزاع المباشر بين الجانبين حتى الآن فإن فترة الهدوء هذه تتسم بالتوتر، الولايات المتحدة سحبت عددا من موظفيها من سفارتها في بغداد، التي تضم أكبر بعثة دبلوماسية أمريكية في العالم، وأغلقت قنصليتها في البصرة منذ أواخر العام الماضي مع قلق المسؤولين الأمريكيين من تأثير إيران على الحكومة المركزية العراقية.
في الجلسة نفسها، قال نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط ، مايكل مولروي، إن التدخل الإيراني يقوض المصالح العراقية ويعرّض استقرار العراق للخطر.
وتقول الوكالة انه برز النفوذ الإيراني في العراق بعد لقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران ، يوم الاثنين 22 تموز الجاري ، حيث ناقشا سبل نزع فتيل الأزمة المستمرة في المنطقة.
وتضيف ان المسؤولين الإيرانيين يتمتعون عادة بإمكانية وصولهم إلى كبار المسؤولين العراقيين وقدرتهم على السفر إلى العراق بشكل علني، في حين يكون الدبلوماسيون الأمريكيون ومسؤولو الإدارة الأمريكية عادة محاصرين أثناء زياراتهم للعراق.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.