نواب ومسؤولون: إستمرار مسلسل التجاوزات في نينوى يهدد بإلحاق أضرار كبيرة بمستقبل المحافظة
نواب ومسؤولون: إستمرار مسلسل التجاوزات في نينوى يهدد بإلحاق أضرار كبيرة بمستقبل المحافظة
صوت العراق - أحمد عبد الكريم ...
تصاعدت سلسلة التجاوزات السياسية والأمنية والدينية والإقتصادية على محافظة نينوى ، بالرغم من كثرة شكاوى نوابها ومسؤولين فيها ، من تصاعد وتيرة تلك التجاوزات، التي تشكل تعديا صارخا على محافظة نينوى ، ليس لها مبررها.
ويرى نواب ومسؤولون من محافظة نينوى أن تلك التجاوزات المتعمدة تشكل إضرارا متعمدا ، لايقل أذاه عما فعلته داعش بتلك المحافظة، في وقت توجه العديد من الاتهامات من نواب إلى فصائل الحشد الشعبي الذي يفرض سطوته على موارد مدينة الموصل ، وبخاصة نفط القيارة، حيث تقوم جماعات مسلحة بالسطو على مايقرب من مائة صهريج يوميا ، كما أعلن الوقف السني أنه 'تم الاستيلاء على اراضي الوقف ، والتي فيها سندات ثبوتية بعائديتها له ولوقف النبي شيت عليه السلام وهو وقف مضبوط ، وأخيرا يجري التجاوز على أرض النبي يونس عليه السلام .
كما ان التجاوز على موازنة نينوى واستحقاقها في الموازنة الاخيرة التي جرى المصادقة عليها تشكل هي الأخرى إضرارا متعمدا بمستقبل مواطني تلك المحافظة، وستؤثر كثيرا على عمليات الإعمار وبخاصة في ساحلها الإيمن ، وكذلك في موضوع اعادة النازحين الى مناطقهم ، ولم يتم تخصيص الأموال التي تغطي احتياجاتها ، الا بنسب ضئيلة لا تتناسب وحجم الدمار الهائل في تلك المحافظة، في حين يتم تخصيص موازنات أكثر من المقرر لاقليم كردستان ومحافظات في الوسط والجنوب.
في هذه الاثناء إتهم النائب عن محافظة نينوى، “احمد الجبوري”، جهات مسلحة محسوبة على الحشد الشعبي بسرقة 100 صهريج يومياً من حقول القيارة في نينوى. وقال الجبوري في تغريدة عبر حسابه في تويتر، وفي تصريحات لقناة الشرقية أن “حقول نفط القيارة فيها (72 بئرا نفطيا)، الذي كان تنظيم الدولة “داعش” تُهرب من هذه الآبار وتبيعه لحسابها”. وبين، أنه “منذ التحرير والى الآن الحكومة الحالية والسابقة تعلم بأن جهات مسلحة متنفذة محسوبة على فصائل الحشد الشعبي تسرق يومياً 100 صهريج من النفط الخام وتبيعه لصالحها، والحكومة صامتة”. ولم يرد عن الحشد الشعبي أي توضيح حول تلك الاتهامات المنسوبة للجبوري..وتوجه العديد من الاتهامات إلى فصائل الحشد الشعبي الذي يفرض سطوته على موارد مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى).. وآخر التجاوزات على حقوق محافظة نينوى كان في مواصلة الوقف الشيعي مسلسل تجاوزاته ضمن محاولاته لاثارة الفتنة الطائفية والاستيلاء على اراضي الوقف السني في محافظة نينوى.
وإتهم مدير الوقف السني في نينوى، أبو بكر كنعان، السبت (26 كانون الثاني 2019 ،(الوقف الشيعي بالاستيلاء على اراض تابعة له، مبينا أن هكذا تصرفات تفتح ابواب الطائفية والاختلاف. وقال كنعان في بيان إنه "تم الاستيلاء على اراضي الوقف السني والتي فيها سندات ثبوتية بعائديتها للوقف السني من قبل الجهات والاسماء المذكورة في صورة الخبر (الوقف الشيعي) والعائدة لوقف النبي شيت، وهو وقف مضبوط وهذه المرة الثانية بعد ارض النبي يونس". ودعا كنعان إلى "وضع حد لهذه الاسماء التي تستغل الوضع وتستولي على اراضي الوقف السني وتغش اهالي نينوى بان يستثمرونها وملكيتها لا تعود لهم واعادتها للجهة المستملكة". وأضاف: "نوجه هذا النداء للسادة المسؤولين ادناه للتدخل من اجل وضع حد لهكذا تصرفات تفتح ابواب الطائفية والاختلاف ونحن اليوم بأمس الحاجة لوحدة الصف ومنع اي شخص او جهة تبغي تفكيك هذا الانسجام فلنكن يدا تبني نينوى ويد تضرب من يريد بها السوء".
واختتم البيان بـ "توجيه نداء الى كل من رئيس ديوان الوقف السني ورئيس ديوان الوقف الشيعي وئيس واعضاء لجنة تقصي الحقائق ورئيس واعضاء مجلس محافظة نينوى وقائد عمليات نينوى، وأهل نينوى للانتباه لهكذا امور وعدم السماح لأي مسميات باستغلال حقوقكم بشكل مخالف للقوانين.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.