رئيس الجمهورية: فظائع داعش في شنكال جرائم ابادة جماعية
رئيس الجمهورية: فظائع داعش في شنكال جرائم ابادة جماعية
أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية في اشارة إلى الجرائم التي ارتكبها التنظيم الارهابي في شنكال وسبايكر ومناطق اخرى، معتبرا ان “المعاناة الهائلة التي طالت المواطنين الايزيديين واحدة من العلامات الأبرز على الطابع الاجرامي لارهابيي داعش وعلى خروجهم على جميع الأعراف السماوية والانسانية”.
وفي ما يلي نص الكلمة:
“سيادة الأخ رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي حرصكم على إحياء الذكرى المؤلمة الأولى لجريمة احتلال داعش لقضاء شنكال، وهو حرص يعبر عن تقدير لخطورة هذه الجريمة وبشاعتها في سياق سلسلة الجرائم التي ارتكبها التنظيم الارهابي في العراق، كما هو تقدير للمعاناة الكبيرة التي عاشها المواطنون الايزيديون نتيجة احتلال مدينتهم وقراهم، وهي معاناة كبيرة بين الأشكال الكثيرة للمعاناة الهائلة التي مر بها عراقيون من مختلف المكونات في مختلف المدن المبتلاة بوحشية داعش.
ففي شنكال، كما في مدن وقرى عراقية أخرى، ارتكب الارهابيون الفظائع وهي بمجملها جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية، وكانت المعاناة الهائلة التي طالت المواطنين الايزيديين واحدة من العلامات الأبرز على الطابع الاجرامي لارهابيي داعش وعلى خروجهم على جميع الأعراف السماوية والانسانية وانحرافهم نحو الحياة والطبيعة الوحشية التي لا مثيلَ لها حتى في قرون الظلام والعصور الوسطى.
إن هذه الجرائم وهذه المعاناة النادرة تحتاج منا إلى أن تضطلعَ الجهات المختصة المدنية والحكومية والبرلمانية بمسؤوليات ومهمات كبيرة في مجال التوثيق أولا وفي أساليب عرضها ثانيا على الرأي العام الإنساني وعلى الجهات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع الدولي وبما يضع الجميع أمام المسؤولية الانسانية سواء في التخفيف من معاناة مواطنينا النازحين والمهجرين والأسرى والسبايا أو في تعزيز الجهد القتالي المواجه لبشاعة التنظيم الارهابي المجرم.
وإذا كانت الجهود المتواصلة لأبناء الشعب الايزيديين الأبطال ولقواتنا من بيشمركة وقوات ساندة لها من الجيش قد حققت الكثير على طريق تحرير المدينة المحتلة فإن المطلوب من مختلف الجهات المسؤولة تعزيز هذه الامكانات القتالية ومدها بما من شأنه تسريع تحقيق الظفر على فلول داعش وانهاء الحالة الشاذة هناك.
لقد مر عام على احتلال قضاء سنجار، كما مرت قبل أيام ذكرى احتلال مدينة الموصل العزيزة، وهي ذكريات بقدر ما وضعتنا أمام فواجع ونكبات فإنها، ولله الحمد، وضعت شعبنا أمام تحديات وامتحان كبير لتأكيد وحدته وتأكيد وقوفه صفا منيعا موحدا ضد الهجمة الوحشية التي لا تميز بين هذا المواطن وذاك. لقد نجح شعبنا في التعبير عن حسه الوطني وفي تأكيد وحدته الوطنية، وهذا ما يضع علينا جميعا مسؤوليات مضاعفة من أجل توفير الأرضية المناسبة للانطلاق بهذا التجمع الوطني في ظرف المحنة إلى ماهو أبعد، إلى ترسيخ عوامل التوحد وازالة كل ما من شأنه أن يفرقَ ويقسم المجتمع.
لقد كان تضامن شعبنا بمختلف مكوناته مع معاناة أخوتهم الإيزيديين وقبلهم المسيحيين أمثلة ساطعة على هذا التلاحم. فلننطلق من هذه الأمثلة ونمضي بها نحو أفق وطني حر موحد وجامع لكل الارادات التي تقف واحدة في خندق العراق ضد الارهاب والتطرف والعنف والتكفير.
أحيي هنا البطولات العظيمة للايزيديين.. أحيي شجاعة وصبر المرأة الايزيدية التي ابتليت على أيدي الارهابيين والتي قاومت وعززت المعنويات في الحرب الشريفة ضد وحوش الارهاب.
الرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل للجرحى
النصر المؤزر لأبطالنا
والتقدم والأمن والسلام للعراقيين وللعراق”.
PUK media