صحيفة: الانسحاب الأمريكي من العراق ساهم بظهور تنظيم “الدولة”
صحيفة: الانسحاب الأمريكي من العراق ساهم بظهور تنظيم “الدولة”
نقلت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية عن قادة عسكريين سابقين وحاليين بالجيش الأمريكي، قولهم إن الانسحاب الأمريكي من العراق ترك الباب مفتوحاً أمام تنظيم "الدولة" للظهور والسيطرة على العديد من المدن العراقية.
ووفقاً لهؤلاء، فإن القوات الأمريكية كان يمكن لها أن تبقي قوة قتال جوي وأخرى أرضية، تساعد في تدريب القوات العراقية، وأيضاً إضعاف نفوذ تنظيم "الدولة" في شمال وغرب العراق، كما أن تلك القوة كان يمكن لها أن تسهم في منع تغول سلطة نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، بالإضافة إلى تهدئة الخلافات بين السنة والشيعة والأكراد.
ويرى الجنرال ريموند أوديرنو، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في مرحلة ما بعد زيادة القوات في العراق، ورئيس هيئة الأركان الحالي، أن بقاء القوات الأمريكية بعد قرار الانسحاب عام 2011، كان يمكن أن يسهم في منع الكثير من العمليات الإرهابية بالعراق، كما أن تلك القوات كان يمكن لها أن تسهم في دور الوسيط بين جميع الفئات، مؤكداً أنه ربما كسبت الولايات المتحدة من انسحابها في العراق، إلا أنها خسرت وجودها ودورها.
ويضيف: "لو كان لنا وجود في العراق فإنه كان يمكن المساهمة في حل النزاعات، الولايات المتحدة وسيط نزيه، ربما كسبنا أنفسنا بالانسحاب إلا أننا خسرنا دورنا في العراق، كان يجب أن نبقى، الأمر سيكون جيداً لنا، أوصيت حينها بضرورة إبقاء 35 ألف مقاتل".
أما الجنرال في مشاة البحرية، جوزيف دانفورد، القائد السابق في محافظة الأنبار العراقية، فقال خلال جلسة استماع: إن الولايات المتحدة لم يكن لديها خيار البقاء في العراق، فرئيس الحكومة العراقية آنذاك (المالكي) أصر على مغادرة القوات.
ظهور تنظيم "الدولة" صيف العام الماضي، واحتلاله لمدينة الموصل شمال العراق، شكّل صدمة كبيرة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أتبع ذلك قيام التنظيم باحتلال مدينة الأنبار غرب العراق، ليعزز مكاسبه.
وترى الصحيفة أن هناك حالة من الشعور بأن الانسحاب الأمريكي من العراق قد ساهم في وجود "الدولة"، الأمر الذي قد يمهد إلى محاولة الترويج مرة أخرى لزيادة وجود القوات الأمريكية في العراق، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات والآراء لا يعرف على وجه الدقة هل تصب في خدمة الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا؟
لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين