بان كي مون: “داعش” أبعد ما تكون عن الهزيمة في العراق
بان كي مون: “داعش” أبعد ما تكون عن الهزيمة في العراق
قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة :إن "تنظيم داعش لا يزال أبعد ما يكون عن الهزيمة في العراق، ولا تزال المكاسب التي حققتها قوات الأمن العراقية هشة".
وحذر المسؤول الأممي في تقرير قدمه، الأربعاء، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، ممّا سماه بـ"الانتكاسة التي لحقت بالجهود التي يبذلها العراق في مجال مكافحة الإرهاب في أعقاب استيلاء داعش على الرمادي".
ودعا كي مون الحكومة العراقية إلى "توسعة نطاق الدعم المالي والعسكري للسلطات والمجتمعات المحلية؛ لتمكينها من أن تأخذ على عاتقها قسطاً أكبر من المسؤولية عن استعادة الأراضي من التنظيم".
وأكد أمين عام المنظمة الدولية أهمية "مواصلة الحكومة العراقية تعزيز حملتها ضد التنظيم، بإعطاء دور قوي لقوات الحشد الشعبي (مليشيات موالية للحكومة) والمتطوعين السنة".
وقال: إنه "يتعين أن تكون جميع عناصر الحملة تحت قيادة الحكومة وسيطرتها، وينبغي أن تشكل المساءلة الكاملة مبدأ لعملها، مع استمرارها في الوقت نفسه في تنفيذ التدابير الرامية إلى إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلد".
ورحب تقرير كي مون بـ"التزام حكومة العراق بإيجاد السبل الكفيلة بتعزيز الحوار السياسي الجامع والمصالحة الوطنية".
وأكد أن "تعزيز روح الوحدة الوطنية أحد أكثر السبل فعالية في مكافحة الأيديولوجيا المتطرفة والعنيفة في العراق".
ودعا المسؤول الأممي زعماء العراق السياسيين "للإسراع باعتماد إطار للمصالحة الوطنية يحظى بدعم سياسي ومجتمعي واسع، والتعجيل بتنفيذ الاتفاق السياسي الوطني والبرنامج الوزاري، والقيام دون إبطاء باعتماد تشريع لدعم عملية المصالحة الوطنية".
وحث كلاً من حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان على مواصلة الالتزام باتفاق النفط وتقاسم الإيرادات، الذي تم التوصل إليه في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2014.
وحول استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في العراق، قال كي مون: إن "العواقب الإنسانية للنزاع الحالي في العراق هائلة وتتجاوز طاقة الحكومة، التي تحتاج بصورة عاجلة إلى مساعدة مستمرة من المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن "25%من العراقيين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك ما يقرب من 3 ملايين من النازحين داخلياً، وهو ما يجعل أزمة العراق إحدى أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيداً في العالم".
نيويورك - الخليج أونلاين