واشنطن: تركيا حليف في الحرب على داعش وتمنع المقاتلين الأجانب
واشنطن: تركيا حليف في الحرب على داعش وتمنع المقاتلين الأجانب
أكد البيت الأبيض أن تركيا "حليفٌ حيوي في الحرب ضد داعش، وأن واشنطن تقدر الدعم القوي الذي تقدمه أنقرة للتحالف في مختلف المجالات".
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، اليستير باسكي، في تصريح خاص للأناضول، "أن تركيا تستضيف واحداً من مراكز التدريب والتسليح للمعارضة السورية المعتدلة"، لافتاً إلى أن "أنقرة اتخذت العديد من الخطوات المهمة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب".
وأشار باسكي إلى أن "مشكلة المقاتلين الأجانب ليست مشكلة تركيا وحدها"، مشدداً على أن بلاده "ستواصل العمل بتقارب مع أنقرة وشركاء آخرين، في أوروبا على وجه التحديد، لمنع المزيد من تدفق المقاتلين الأجانب".
وبحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، فقد قامت بلاده بترحيل أكثر من 1600 مواطن أجنبي على صلة بداعش، منذ عام 2013، وهو العام نفسه الذي تم فيه تصنيف التنظيم في خانة الإرهاب.
تأتي هذه التصريحات بعد يومين فقط من التفجير الذي وقع في بلدة سوروج القريبة من الحدود السورية، وأدى إلى مقتل 32 مواطناً تركياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
إذ اتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية "بعض السياسيين في البلاد باستغلال تفجير سوروج الإرهابي في تحقيق مكاسب سياسية".
وقال كالن في حديثه لمراسل الأناضول، يوم الثلاثاء: "إنَّ استغلال السياسيين تفجير سوروج الإرهابي في تحقيق مكاسب سياسية؛ عن طريق دعوة المواطنين للتحرك وزرع بذور الفتنة والكراهية داخل المجتمع، أمر مؤسف".
وأوضح كالن أنَّ التحقيقات تجري على قدم وساق من قبل السلطات الأمنية، مؤكداً "أن موقف تركيا واضح في تصميمها على محاربة كافة التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش".
ووجهت الحكومة التركية أصابع الاتهام لتنظيم الدولة "داعش" بالوقوف خلف هذا التفجير، وذلك بهدف "استهداف الوحدة التركية" بحسب الحكومة.
ويشار إلى أن تفجيراً مشابهاً وقع قبيل أيام من الانتخابات التشريعية التي جرت مطلع الشهر الماضي، ممّا أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات خلال تجمع انتخابي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في مدينة ديار بكر، اتهمت الحكومة تنظيم "داعش" بالوقوف خلفه في حينه.
إسطنبول - الخليج أونلاين