ظافر العاني : تصريح صحفي صادر عن اتحاد القوى
ظافر العاني : تصريح صحفي صادر عن اتحاد القوى
ليست هي الحادثة الوحيدة حينما قامت مجموعات مسلحة من مليشيات المندسين بالسطو عنوةً على احدى البنايات الحكومية في منطقة سكنية ببغداد وترويع المواطنين والاشتباك مع القوات الامنية . ان هذه الحادثة التي حصل فيها اعتداء على مباني الدولة ان كانت الاكثر وضوحاً فان الاف الحوادث قبلها شهدت اعتداءً على الممتلكات الخاصة للمواطنين الذين يؤثرون السلامة فيصمتوا امام ضياع حقوقهم التي تسلب منهم من قبل هذه المليشيات في وضح النهار كما يجري ايضا في ديالى من حرق مزارع المواطنين . وقد تعاملت الدولة بلا مبالاة امام شكاوى المواطنين واخرها شكوى المواطنين المسيحيين الذي اعلنوا مراراً تعرضهم في بغداد الى التهجير تحت تهديد السلاح والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم دون رادع ، أو تعرض المواطنين للابتزاز المالي تحت ذريعة التبرع للمعركة . وبالطبع ان غياب مؤسسات قانونية كفوءة وحيادية تجعل المواطنين يستسلمون للمبتزين . ان المتاجرة بتضحيات المتطوعين في فتوى الجهاد الكفائي اصبحت منهجا وسلوكا للعديد من محترفي اللصوصية والتسلق على اكتاف المضحين وقد ادت فيما ادت الى تشويه صورة المخلصين التي اصبحت مرتبطة باعمال الخطف والتسليب والسرقة وامتهان كرامة المواطنين .ان دعوة وزير الداخلية لرئيس الوزراء الى ايقاف التداخل في الصلاحيات الامنية لغل يد المجاميع غير المنضبطة هي دعوة مبررة وتكشف عن عدم قدرة الدولة على حماية نفسها او المواطنين امام تغول هذه المليشيات ، ونحن في اتحاد القوى نساند هذه المناشدة التي تحتاج الى تجاوب رئيس الوزراء معها بشكل عملي وليس لفظياً فقط ، لان ضياع الاختصاصات وبالذات في الجانب الامني ادى الى تهميش كلي تقريبا لوزارتي الدفاع والداخلية وبالذات من خلال استحداث قيادات العمليات المشتركة سواء في بغداد او غيرها من المحافظات حيث لم يعد ثمة وجود حقيقي للسياقات الرسمية وتعتبر استمراراً لمنهج الانفرادية والاستحواذ الذي وعد الدكتور العبادي بتغييره، ونطالب كذلك السيد وزير الدفاع ان يقول كلمة صريحة هو الاخر حول هذا الموضوع وان يقف الى جانب السيد وزير الداخلية في رغبته بالعودة للسياقات الرسمية الصحيحة فليس بالفوضى يهزم الارهاب ولايمكن لنا ان نقبل بان يكون دحر داعش لصالح المليشيات المندسة لان هذه الظروف هي التي تساعد على استمرار دورة الارهاب .
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.